علنت السلطات الأردنية عودة الأوضاع الأمنية والحياتية في مدينة الطفيلة إلى حالة الاستقرار، اليوم، بعد أعمال شغب نفذها محتجون على القرار الحكومي القاضي برفع الدعم عن المحروقات. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن محافظ الطفيلة الدكتور هاشم السحيم قوله إن أعمال الشغب طالت إحراق أجزاء من مكتب البريد الرئيسي وسط المدينة، إلى جانب سيارة تعود لمديرية عمل الطفيلة، وتكسير نوافذ دار المحافظة. وكشف مدير شرطة الطفيلة العميد فواز المعايطة عن إلقاء القبض على شخصين من الجنسية السورية كانا من ضمن المشاركين في أعمال الشغب التي حدثت أمس، ويجري التحقيق معهما إلى جانب سبعة آخرين تم توقيفهم من أبناء الطفيلة، يشتبه بمشاركتهم في أعمال الشغب. وأوضح العميد المعايطة أن الموقوفين "كانوا قد ضبطوا في أثناء مسيرة احتجاجية أمس تبعها أعمال شغب حيث ألقي القبض عليهم جميعا للتحقيق معهم"، مشيرا إلى إقدام محتجين على إضرام النار في إطارات السيارات بالشارع العام، وحرق سيارة تعود لمديرية العمل إلى جانب تحطيم سيارات حكومية وإلقاء الحجارة على رجال الدرك، ما أدى إلى إصابة أربعة منهم بإصابات بسيطة". ولفت المعايطة إلى أن "قوات الدرك والشرطة عززت من انتشارها داخل مدينة الطفيلة وعلى مداخل دار المحافظة تحسبا لأي أعمال شغب محتملة". وكانت قوات الدرك قد استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق العشرات من المحتجين على قرارات الحكومة والمتمثلة برفع الدعم عن المحروقات . بدورهم أكد ممثلون عن الحراك الشعبي في الطفيلة تواصل مسيراتهم النهارية والليلية احتجاجا على القرارات الحكومية الأخيرة حيال رفع الدعم عن المحروقات. من ناحية أخرى، تواصلت الاحتجاجات في محافظة المفرق على تحرير أسعار المشتقات النفطية لليوم الثاني على التوالي من خلال مسيرات وتجمهرات شبابية طالبت الحكومة بالتراجع عن قرار تعويم الأسعار. وردد المعتصمون هتافات تطالب بالتراجع عن القرار، وقاموا بإغلاق دوار جرش بالإطارات المشتعلة وسط وجود أمني كثيف. وتابع المحتجون اعتصامهم أمام مبنى المحافظة وإغلاق الطريق الرئيسي، وفض الاعتصام دون حدوث أصابات أو أضرار بالممتلكات.