أعلن مسؤول عسكري أمريكي، أمس، أن تركيا سمحت للولايات المتحدة، باستخدام العديد من القواعد الجوية التركية، لا سيما قاعدة "أنجرليك" في جنوب البلاد، في شن غارات على تنظيم "داعش" المتطرف، الذي يسيطر على مناطق واسعة في سورياوالعراق. وقال المسؤول- طلب عدم ذكر اسمه- إن السماح باستخدام "القواعد التركية مثل قاعدة أنجرليك الجوية، سيعزز فعالية للتحالف العسكري، الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد التنظيم الإرهابي". ومنذ أشهر عديدة، والولاياتالمتحدة تطالب تركيا بالسماح لها باستخدام هذه القاعدة الجوية، وخاضت البلدان مفاوضات استمرت أشهرا عدة للوصول إلى هذا الاتفاق. ويأتي الإعلان عن التوصل إلى هذا الاتفاق، غداة محادثة هاتفية بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، تناولت خصوصا ملفي الحرب في سورياوالعراق، والمعركة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي. وكان البيت الابيض، أعلن في بيان إثر المكالمة، أن الرئيسين أكدا أنهما سيعززان جهودهما من أجل وقف تدفق المقاتلين الأجانب، الذين يتوجهون إلى العراقوسوريا، وكذلك من أجل تأمين سلامة الحدود التركية التي يمر عبرها العديد من المقاتلين للانضمام إلى التنظيم الإرهابي. وأشار البيان، إلى أن الرئيس أوباما جدد تأكيد التزام الولاياتالمتحدة حماية الأمن القومي لتركيا. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أمس، أن الولاياتالمتحدةوتركيا، "قررتا تعزيز تعاونهما في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي". وأضاف "البنتاجون"، في بيان أصدرته المتحدثة باسمه لورا سيل، أن تركيا "شريك أساسي" في تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة، واتخذت إجراءات مهمة لوقف تدفق المقاتلين الأجانب، الذين يعبرون حدودها إلى سورياوالعراق للالتحاق بصفوف الإرهابيين. وانضمت تركيا إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد التنظيم الإرهابي، لكنها امتنعت حتى الآن عن المشاركة في أي عمل عسكري في هذا التحالف. وقصفت تركيا أمس، مواقع لتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، ردا على مقتل أحد جنودها بإطلاق نار من قبل إرهابيين، وذلك بعد 3 أيام على هجوم انتحاري دام، نسبته أنقرة إلى التنظيم الإرهابي، واستهدف ناشطين مناصرين للقضية الكردية. وتعليقا على هذا التطور، قالت المتحدثة باسم "البنتاجون": "الولاياتالمتحدة تتابع من كثب الوضع، بوصفنا حلفاء، نحن نأخذ ببالغ الجدية التهديدات على حدود تركيا".