صحف: تركيا تسمح للقوات الأمريكية باستخدام قواعدها وأراضيها لمحاربة داعش

كشفت صحيفتان أمريكيتان أن الولايات المتحدة توصلت لاتفاق مع تركيا يسمح لها باستخدام قواعدها وأراضيها من قبل قوات التحالف في الحرب على تنظيم داعش .
ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية -على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين عن مسئولين في وزارة الدفاع الأمريكية قولهم- "إن تركيا وافقت على السماح للقوات الأمريكية وقوات التحالف باستخدام قواعدها العسكرية، ومن بينها قاعدة رئيسية تقع على مسافة 100 ميل من الحدود السورية،وذلك لشن عمليات ضد مسلحين تنظيم داعش في سوريا والعراق.
وأضافت أن هناك مسئولين في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حثوا الحكومة التركية على لعب دور أكثر أهمية في مكافحة المتطرفين الذين استولوا على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا وتسببوا في نزوح اللاجئين إلى تركيا ،مشيرا إلى أن فريقا عسكريا أمريكيا سيصل تركيا هذا الأسبوع لوضع تفاصيل البرنامج التدريبي وبحث أي نوع من المهمات التي يمكن أن تنطلق من القواعد التركية.
ولفتت الصحيفة إلى أن اتفاق استخدام القواعد والتدريب يأتي بعد يومين من المحادثات التي جرت في أنقرة بين السلطات التركية والجنرال الأمريكي المتقاعد جون أر. ألين الذي ينسق تعامل التحالف مع تنظيم داعش.
وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل، الذي توجه إلى أمريكا الجنوبية لقد سعت الولايات المتحدة إلى الوصول إلى القواعد الجوية التركية، من بينها واحدة في إنجرليك في جنوب تركيا.
من جانبها، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية على موقعها الإلكتروني أن تركيا وافقت على استخدام أراضيها في برنامج تدريب مقاتلي المعارضة السورية .. جنبا إلى جنب مع استخدام قوات التحالف بقيادة أمريكية لقواعدها لشن هجمات على تنظيم داعش.
وأوضحت أن هناك مسئولين بوزارة الدفاع الأمريكية يتوقعون الحصول على ترخيص لاستخدام قاعدة انجرليك الجوية، وهو منشأة بنتها الولايات المتحدة على بعد يبلغ حوالي 35 ميلا داخل تركيا من الحافة الشرقية للبحر الأبيض المتوسط بالقرب من حدود تركيا مع سوريا وهي مرفق مشترك ، حيث تستخدمه القوات الجوية التركية والأمريكية، لشن غارات جوية ضد مسلحي داعش.
يشار إلى أن تركيا كانت مترددة في الانضمام للتحالف ضد داعش، حيث تعتقد أنه يشتت الجهود الرامية للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ، كما تعرضت حكومتها لانتقادات لفترة طويلة لتأخرها في الموافقة على برنامج الولايات المتحدة التدريبي.