تزامن اليوم الدولي للتسامح مع قصف قطاع غزة من قبل إسرائيل، والذي راح ضحيته 11 شهيدا حتى الآن، وجاءت كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كالعادة، بطابع دبلوماسي يدعو للتسامح ونشر السلام دون ذكر أي كلمة تدين أو ترفض قصف قطاع غزة في ذكرى اليوم الدولي للتسامح. وقال بان كي مون في رسالته "إن إشاعة التسامح والتفاهم أمر أساسي للقرن الحادي والعشرين، والتسامح خصلة لا غنى عنها للعيش المشترك في عالم اليوم الذي يزداد اتساما بطابع العولمة ويزداد فيه التنوع داخل المجتمعات". وأكد في رسالته أن التسامح يغدو الآن على المحك، ففي مواجهة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، يستغل البعض المخاوف ويبرزون الاختلافات لتأجيج نيران الكراهية للأقليات والمهاجرين والمحرومين. ولمكافحة تصاعد الجهل والتطرف والدعوات السياسية القائمة على الكراهية، يتعين على الأغلبية المعتدلة أن تُجاهر بتأييدها للقيم المشتركة ورفضها لكل أشكال التمييز. وتابع: "أن غايتنا يجب ألا تقف عند مجرد التعايش السلمي، فالتسامح الحق يتطلب انسياب الأفكار بحرية وحصول الجميع على تعليم عالي الجودة واحترام حقوق الإنسان وتقاسم الثقافات من أجل إشاعة التفاهم. دعونا ونحن نسعى إلى إعلاء هذه القيم". وأكد في نهاية رسالته الدبلوماسية، أن التسامح هو شرط للسلام ومحرك للإبداع والابتكار في آن معا. ففي عالمنا الذي يزداد ترابطا بصورة مطردة، تشكل إشاعة التسامح السبيل إلى نشر الوئام الذي نحتاجه لمواجهة التحديات الملحة وتأمين مستقبل أفضل.