كل سنة وحضراتكم جميعاً بألف خير وربنا يعيد علينا شهر رمضان الكريم السن اللى جاية إن شاء الله وإحنا فى أحسن حال يا رب، النهاردة أول يوم العيد، عدى من حياتنا شهر ومش أى شهر ده شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، الشهر اللى كلنا بنتمنى نحضره وإن ربنا يبلغنا رمضان اللى بعده، مش بس كده ده إحنا بنكون عارفين إن اللى بيفارقنا ويرحل عن دنيانا فى الشهر الكريم ده بنكون متطمنين عليه عشان رحل فى أحلى أيام اللى ربنا ماليها خير وبركة. مش عايز أرغى كتير بس باستغرب كلام الناس وتفكيرهم، واحد اتولد وعاش ومات، إنت مالك يا بنى آدم بيه؟ فى إيدك تحاسبه؟ من سلطتك أصلاً إنك تحاسبه؟ تقدر تشيل عنه أو تفيده بأى شكل؟ ماظنش، يبقى ليه بقه الفذلكة الفارغة اللى إحنا فيها دى؟ وياريتنا قدها، ده إحنا ولا حاجة، ربنا سبحانه وتعالى خلق إنسان على دين اليهودية اللى هو كتاب مقدس أنزله الله على سيدنا موسى عليه السلام، يعنى مش كافر أو ما بيعترفش بربنا لا سمح الله، ربنا أراد أن يهدى هذا الشخص للإسلام، أياً كان السبب ولكنه اهتدى وأسلم وعاش حياة طويلة مشرفة لنفسه ولبلده بل وللوطن العربى كله فقد استطاع أن يخترق حاجز المحلية ويصل إلى العالمية ويفتح بابها على مصراعيه وما حدش قدر ولا عرف يقرب للعالمية بعده إلا من أضيق الأبواب، عاش نجما فى هوليوود مثله مثل أهم نجوم العالم وكان من الممكن أن يظل هناك حتى نهاية حياته ولكنه فضل الرجوع ومش كده وبس ده قرر أنه يموت فى بلده وأول ما حس إنه كبر وأصيب بدأ النسيان (ألزهايمر) أبلغ أعز أصدقائه بأنه يريد أن يدفن فى بلده، استقر فى مصر ونزل أهله على رغبته وتركوه فى بلده كما أراد حتى حدث أمر الله ورحل، لم ينتبه أحد لتاريخه ولا لوصيته ليدفن فى بلده ولا لنجوميته التى كان من الممكن أن تجعله لا يعود، وتفرغ الجميع فى الكلام والبحث عن دينه، هل ما زال يهودياً؟ هل سيدفن مع اليهود؟ أين أهله؟ أين أولاده؟ يا خسارة على البنى آدمين. عزيزى الراحل الأسطورة العظيم عمر الشريف: إحنا آسفين، الناس دماغها راحت وما بقوش حتى عارفين يحافظوا على القيمة العظيمة اللى زيك، كان لى الشرف إنى قابلتك وقعدت معاك فى مصر وبره مصر كان ليا الشرف إنى شفتك عن قرب وعرفت يعنى إيه تواضع ونجومية وأدب عرفت يعنى إيه بساطة فى التعامل خصوصاً وحضرتك بتكلمنى وكأننا أصدقاء، أستاذ عمر زى ما فى بيننا ناس مشغولين بتفاهات فى برضه ناس عارفين قيمتك وبيدعولك، مسلم أو مسيحى أو يهودى مش إحنا اللى هنحاسبك ولا نقدر أصلاً لأن فى ربنا موجود ومتطلع على كل شىء ورحيلك عننا فى هذا الشهر الكريم أظنه أفضل دليل على رضا الله عليك ورحمته بيك. اسمحولى أتكلم عن شخص تانى رحل عنا فى نفس الشهر الكريم واللى برضه كان ليا الشرف والحظ إنى أعرفه عن قرب وأقرب بكثير من الأستاذ عمر الشريف، الراجل اللى وقف مع ناس كتير من جوه الوسط الفنى وبراه، اللى كان بيعمله عمره ما كان بيتباهى بيه ويحكيه، وقف مع ناس كتير ونصح ناس كتير وكان له تأثير فى حياة ناس كتير أوى، إنه عمى الراحل الطيب الإنسان سامى العدل، ربنا كرمك يا عم سامى وافتكرك فى شهر كريم وهو رب كريم وأراد يقول للدنيا كلها قد إيه أنت كنت طيب ويخلى الدنيا كلها تترحم عليك، الله يرحمك وفى الجنة يا رب إن شاء الله. أنا والله العظيم ما قصدى أنكد عليكم فى العيد بس حسيت إننا لازم نبطل العادة اللى فينا بتاعة الرغى الكتير اللى مالهاش أى لازمه، ربنا كبير أوى ومتطلع وشايف كل واحد فينا ومتطلع حتى على نيته، خلونا نهتم بنفسنا ونركز فى روحنا ونعمل اللى علينا أحسن ما نركز فى غيرنا ونبقى عاملين زى الست اللى واقفة تنشر غسيلها وعينها على اللى بيحصل عند الجيران والغسيل عمال يقع منها فى الشارع وفجأة تلاقى غسيلها ضاع وكلام جيرانها لا فادها فى حاجة ولا هى ليها علاقة بيه أصلاً. كل سنة وحضراتكم طيبين.