السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بما أننا فى رمضان بقى قلت أبدأ كلامى بتحية الإسلام على كل الناس، وتحية الإسلام هى السلام، السلام على كل الناس يعنى مش على المسلمين بس. أنا مش عارف ليه فيه ناس مصرة إنها تصطاد فى الميه العكرة، هل دى ناس فاضية؟ ولا ناس تافهة؟ ولا مش ناس أصلاً؟ أكيد كلامى مش مفهوم مع إنى حاسس إن فيه ناس فهمت، عموماً أنا بكلامى ده بقصد بيه بعض الناس السخيفة اللى بيكتبوا حاجات على فيس بوك مالهاش لا طعم ولا معنى، باختصار لما واحد من المفروض إنه مسلم يقول على إخواننا المسيحيين «أخبث ناس فى المجتمع» عشان بيفطّروا المسلمين فى الشارع وقت الفطار فى رمضان، مش كده وبس، لأ، ده كمان بيوصف المسلمين اللى بياخدوا منهم الأكل بإنهم أجهل ناس فى المجتمع، ده غير وصفه إن فلوس المسيحيين حرام وحاجات من هذا القبيل، طب السؤال اللى بيطرح نفسه هنا: مين حضرتك؟ وهل باللى انت بتعمله ده عايز تقول إن الإسلام كويس؟ طب لو فرضنا إن دى نيتك يبقى منين الإسلام كويس ومنين حضرتك بتوصف المسلمين اخواتك اللى بيفطروا فى الشارع بأنهم أجهل ناس فى المجتمع؟ إنت ماحدش قالك إن الشتيمة حرام؟ وبعدين انت عرفت منين إن الناس اللى بتوزع الأكل مسيحيين أصلاً؟ شفت بطايقهم مثلاً؟ ولا انت مكشوف عنك الحجاب؟ ولو كانوا مسيحيين مين حضرتك برضه عشان تحكم وتقرر إنه حرام يوزعوا أكل على مسلمين؟ ومنين جالك الوصف بإنهم أخبث ناس فى المجتمع؟ عموماً يا أستاذ يا محترم، إنت شخصياً مش قضيتى لأن للأسف فيه منك كتير، أنا قضيتى هى فكرة الناس اللى زيك كده اللى عايزين يحوّلوا مواقع التواصل الاجتماعى إلى مواقع للانفصال الاجتماعى والعنصرية، طب بقوللك إيه، ما تيجى نقسم الحكاية وننظمها، يعنى نعمل فيس بوك إسلام وفيس بوك مسيحى، واقولك حاجة كمان، نعمل فيس بوك أطفال وفيس بوك كبار عشان الاختلاط حرام ويبقى بتاع الكبار بفلوس علشان نضمن عدم تسلل الأطفال، ما هى ظيطة بقى. عموماً، عجبنى قوى رد أحد الأشخاص عليه تعليقاً على كلامه واسمحولى أكتبه زى ما هو (إلى الأستاذ...... ربنا يسامحك، أنا قبطى من المتخلفين اللى ممكن يوزع على اخواته المسلمين عصير وميه، وإذا كانت هذه هى الضريبة التى سوف ندفعها إنك تسبّنا حتى نطفئ نار الفتنة ونلتصق باخواتنا المسلمين رافعين راية الوطن نساء ورجال أطفال وشيوخ يدنا بيد بعض فسوف أرد بأصعب وأعنف رد وهو: ربنا يسامحك، وهقولك كل سنة وانت طيب، رمضان كريم ويعيده عليك وعلى أسرتك الكريمة بألف خير). .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. النقط دى مش غلطة مطبعية، بس بجد مش عارف أقول إيه؟ فيه رد أحلى من كده ممكن يتقال؟ أنا مش فى صف حد ضد حد، ولا أعرفك أصلاً يا عم الأستاذ المتعصب انت ياللى طلعتهم أخبث ناس وطلعتنا أجهل ناس، بس عايز أعرف إحساسك بعد الرد ده، خصوصاً إن كل الناس اللى كتبت كومنتات تقريباً كانت بتحمل نفس المعنى وإن لم يكن بعضها أعنف من كده حبتين، أحب اقولك إنك هتفضل خسران على طول الخط، إحنا بلد واحد ونسيج واحد عمرنا ما هنتفرق ولا نصطدم وهنفضل كده إلى الأبد، وعلى فكرة زمان مصر ماكانتش مسلم ومسيحى بس، لأ ده كان معانا إخواننا اليهود كمان وبرضه كنا نسيج واحد وفيه ناس منهم يوم خروجهم من البلد كان يوم موتهم مش فرحهم، وفيه منهم اللى فضل هنا لحد النهارده، واحب أوضح إن أنا بتكلم عن يهود مصر حاملى الديانة اليهودية والجنسية المصرية وليس الفكر الصهيونى، وهناك فرق كبير، زى الفرق اللى بين الأستاذ اللى انتقد إخواننا المسيحيين واللى المفروض إنه مسلم وبين أى مسلم بجد عارف دينه وفاهمه وعارف إن ربنا سبحانه وتعالى زى ما أنزل القرآن أنزل كمان الإنجيل والتوراة، وعارف إن الحساب يوم الحساب من رب عادل وكريم وعارف إنه مايقدرش ينصب نفسه حكم بين الناس وإن أقصى ما يمكن فعله هو النصيحة عندما يطلب منه ذلك. كفاية سخافات بقى، ويا ريت كل واحد فينا يركز فى حياته ودنيته ودينه ويسيبه من تفاصيل اللى قاعد جنبه، ولما تقرر تبقى مهم اعمل حاجة تخليك مهم، اشتغل واتعب واحفر فى الصخر، لكن طول ما انت فاضى وقاعد على النت ومنصّب نفسك قاضى ولا عمرك هتكون مهم ولا حتى هيكون لك وجود فى أى شىء. وبما أننى أكره العنصرية والتصنيف بكل أشكالهم مش هعتذر للمسيحين، بس باعتذر لكل المصريين، إحنا واحد وهنفضل طول عمرنا واحد ولن يفرقنا شىء، عندى أنا دى يا مصريين.