رمضاااااااااان، رمضان عامل عمايله، ولا قادر أنزل ولا أشتغل ولا حتى أكتب، بروح شغلى بالعافية، وأول ما بوصل ببقى مش عايز حد يكلمنى، ولو جالى أى حد ببقى عصبى جداً وبزعق، بس من غير ما أحس، ما انا صايم، أعمل إيه يعنى؟ بحط دماغى على مكتبى واناااااااام، ويا ويله يا سواد ليله اللى يفكر يصحينى أو يقلقنى، بفضل نايم كده لحد ميعاد المرواح، وأول ما بانزل من الشغل بجرى على البيت وأدخل أوضة نومى وأشغّل التكييف الجميل على أسقع درجة وانااااااااااام وماحدش يصحينى غير لما المدفع يضرب. وعادة بصحى لوحدى على صوت الأدان وبجرى على السفرة وأفضل آكل وأشرب لحد ما ببقى مش قادر آخد نفسى وبعد كده بقوم وانا فى إيدى الحلو طبعاً وبقعد قدام التليفزيون واتفرّج بقى على كل البرامج، خصوصاً بتاعة المقالب اللى بيقعدوا يهزأوا الناس اللى فيها دى ويبهدلوا الضيوف، يااااااااااه مسخرة، وبعد كده تبدأ فقرة المسلسلات، ودى بقى مش بلاحق عليها وريموت التليفزيون بيبقى فى إيدى عامل زى ريموت البلاى ستيشن، أولاً عشان أتفرّج على أكبر قدر من المسلسلات، ثانياً عشان أهرب من الإعلانات اللى بتضايقنى قوى وبفضل كده لحد ما فجأه بلاقى السحور ميعاده جه، بقوم أجرى وأفضل آكل برضه مع إنى مش بكون جعان قوى، ما انا لسه واكل، بس هاعمل إيه بقى، ما انا بصوم وبتعب، خصوصاً إنى راجل شقيان وبشتغل وبصحى من النجمة، أول ما بخلص فقرة السحور العظيم وشرب الميه اللى بينفخلى بطنى ومابينوبنيش منه غير وجع البطن وقلة النوم، طبعاً ما انا طول الليل رايح جاى على الحمام، المهم بدخل على أوضتى وزى ما انتوا عارفين طبعاً بشغّل التكييف، بس المرة دى بفتح الموبايل كمان عشان أشوفلى كام حلقة من الكام مسلسل اللى فاتونى على اليوتيوب لحد ما بسقط وبقوم تانى يوم الصبح بدرى وتتعاد الحكاية، ده يومى فى رمضان، مش بدمتكوا حاجة متعبة وحياة صعبة؟ ليه مايدوناش شهر رمضان ده أجازة؟ اليوم بيبقى معفرت ومش بنلحق نعمل أى حاجة. يوم إيه اللى معفرت وشهر إيه اللى انت عايز تاخده أجازة يا راجل يا عار على البشرية انت؟ دا انت اللى تعفرت بلد بطريقتك دى اللى لا يمكن ترضى أى حد. إيه رأى حضراتكم، هل الكلام اللى بيقوله الراجل ده منطقى أو طبيعى؟ هو ده رمضان؟ نوم فى الشغل وعصبية وتعطيل مصالح الناس وتليفزيون وشكراً؟ مفيش صلاة؟ مفيش خير بيتعمل؟ مفيش أى حاجة؟ ما اظنش هو ده اللى ربنا قال لنا عليه، دا إحنا المفروض نصوم واحنا بنعمل كل حاجة بشكل عادى، خصوصاً إنه مش عقاب، داحنا فى شهر عبادة وكرم من ربنا سبحانه وتعالى، يعنى أى حاجة بنعملها صح فى الشهر ده بيكون ثوابها أكبر من الوقت العادى حتى لو كانت حاجة عادية بنعملها طول السنة. عموماً.. زى ما فيه ناس بتعمل زى الراجل اللى أنا كاتب عنه فى الأول، برضه فى ناس كتير بتتصرف صح، وبمنتهى الصراحة بتفاجأ بيهم، وبفرح من كل قلبى من اللى بشوفه بيعملوه، فيه ناس بقابلهم طول السنة فى خروجات أو أعرف عنهم إنهم بيسهروا مثلاً، ممكن تكون حياتهم فيها غلطات زيهم زى ناس كتير مش حاجة غلط يعنى، ما احنا مش أنبياء وكلنا بنغلط وبنتعلم، لكن مع بداية الشهر الكريم بلاقيهم بيجمعوا من بعض ويشتروا وجبات ويوزعوها على الغلابه و غير القادرين، وبيحاولوا يصلوا كل الصلوات حتى التراويح والسنن ويختموا القرآن الكريم، وناس تانية ربنا قدّرهم وعملوا مائدة رحمن، واللى حاول يفك أزمة حد ظروفه صعبة أو بيمر بضائقة مالية، والله حاجة تفرح، وعلى فكرة اللى بتكلم عنهم دول شباب زى الفل أعمارهم بتبدأ من 18 سنة واحنا طالعين، ربنا بجد يكرمكوا ويفتح عليكوا، ومش معنى إن الشباب دول ممكن يكونوا فى حياتهم العادية وباقى السنة مش كده قوى، بس على الأقل بيحاولوا يعدّلوا من نفسهم، وربنا أكيد هيكرمهم ويباركلهم. ملخص الكلام أو المقصود منه إننا يا ريت مانحكمش بالمظاهر عشان دايماً الحقيقة غير الاستنتاج، واللى انت شايفه وحش مش بعيد يكون أحسن منك بكتير واللى شايفه حلو ممكن جداً يطلع أستغفر الله العظيم.