أصبح تصريح الخطابة لياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، والذي حصل عليه عقب خوضه اختبارات وزارة الأوقاف منذ قرابة شهرين، هو حديث الصباح والمساء بين السلفيين والأوقاف في الإسكندرية، إذ حددت المديرية تصريح "برهامي" ب3 أشهر فقط ويجدد بشكل مستمر، عكس باقي الأئمة الذين يحصلون على تصاريح دائمة. وفي الوقت الذي تؤكد فيه مديرية الأوقاف، أن تجديدها لتصريح الخطابة الذي حصل عليه "برهامي"، مرتبط بشكل مباشر بما إذا كان نائب رئيس الدعوة السلفية، التزم بتعليمات الوزارة أو لا، يصف السلفيين الأمر بالتعنت وتعمد التفرقة ومخالفة القانون. وقال الشيخ محمد لطفي، مدير عام الدعوة بمديرية الأوقاف بالإسكندرية، إن تجديد تصريح الخطابة لياسر برهامي، سيكون تلقائيًا ولكن في حال التزامه بتعليمات الوزارة حيال الخطبة والوقت المحدد لها، مؤكدًا أن التصريح الخاص به يجدد كل ثلاث أشهر. وأضاف "لطفي"، ل "الوطن" أن تصريح الخطابة الخاص بخريجي الأزهر لا يحدد بمدة زمنية، ولكن مديرية الأوقاف بالمحافظة، هي من حددت تصريح "برهامي" بهذه المدة الزمنية، حتى يعلم جيدًا أنه في حال مخالفته للتعليمات والقرارات سيتم إلغاء التصريح نهائيًا ولن يجدد في موعده. وتابع: "حتى الآن لم يخالف برهامي تعليمات الوزارة، ويخطب خطبة الجمعة في مسجد الخلفاء الراشدين بمنطقة أبو سليمان، مرتين في الشهر الواحد، ويتواجد معه إمام المسجد المعين من قبل الوزارة حتى يسجل له الخطبة، حتى لا يتجاوز أو يخالف التعليمات التي وضعتها الوزارة". أكد أن المديرية ستجدد له التصريح بعد إجازة عيد الفطر، في حال متابعته في الالتزام بالتعليمات في خطبة العيد كما حددتها الوزارة وعدم تجاوز المدة المحددة لها، مؤكدًا أنه خلال ساحة العيد سيكون معه إمام أخر من الوزارة. وأشار إلى أن كل الأمور تحت مراقبة مديرية الأوقاف، مؤكدًا أن برهامي يصعد على المنبر ويخطب ولكن تحت إشراف الوزارة وبتنفيذ تعليماتها، منوهًا إلى أنه في حال مخالفته يلغي التصريح فور حتى لو لم ينتهي. وأضاف "لطفي"، أن "برهامي" هو الشخص الوحيد من الدعوة السلفية الحاصل على تصريح خطابة من وزارة الأوقاف في الإسكندرية. ومن جانبه، لم يبدي "برهامي"، أي تخوفات من تعنت مديرية الأوقاف ضده في تجديد تصريح الخطابة، وأكد في نقاش دار بينه وبين تلاميذه عقب صلاة الجمعة أمس، في مسجد الخلفاء الراشدين بمنطقة أبي سليمان شرق الإسكندرية، إن تصريحه سينتهي في 30 من شهر يوليو الجاري، ولكن وكالة وزارة الأوقاف أخطرته بالتجديد له تلقائيًا عقب انتهاء المدة المسموح بها لمدة ثلاثة شهور جديدة. وانتقد تلاميذ برهامي، ما وصفوه بتعنت الأوقاف ضده، ومخالفتها للقانون، والتفرقة بينه وبين غيره من الأئمة الذين يحصلون على تصاريح دائمة، وطالبوه بالضغط من أجل حصوله على تصريح دائم، وبخاصة أن الوزارة تملك حق إلغاءه في أي وقت، على حد قولهم.