"ساحات العيد" تشعل الصراع بين "السلفية" و"الأزهر" بالإسكندرية

بدأ الصراع السنوي على ساحات صلاة العيد بين وزارة الأوقاف والدعوة السلفية، مبكرًا في الإسكندرية، حيث أعدت الدعوة أئمتها من الأزهريين الذين لهم الحق في الصعود على المنبر والإمامة والخطابة، لنشرهم في المساجد.
وعلمت "الوطن"، من مصادر داخل الدعوة السلفية، أن الدعوة تتغلب على عجزها عن الحصول على تصاريح بالخطابة لعدد كبير من أعضائها، والذي لم يحصل عليه سوى ياسر برهامي، نائب الدعوة فقط، عن طريق استغلال أعضائها الأزهريين، الين يحق لهم الخطابة مباشرة دون الحصول على تصريح خاص من الأوقاف.
وأشار المصدر، إلى أن أعداد الأئمة الأزهريين المنتمين إلى الدعوة السلفية في الإسكندرية، يقدر بالمئات، وسجل عدد كبير منهم اسمه لدى الوزارة لاعتلاء منابر في صلاة العيد.
وعلى الجانب الآخر، قال الشيخ محمد لطفي، مدير عام الدعوة بمديرية أوقاف الإسكندرية، إن شخصا واحدا هو من حصل على تصريح خطابة من الوزارة في المحافظة ويتبع الدعوة السلفية وهو الشيخ ياسر برهامي، معترفًا بأن الدعوة تختبئ خلف أعداد كبيرة من الأئمة الأزهريين التابعين إليها.
وأضاف ل"الوطن"، أنه تم تحديد صلاة العيد للشيخ ياسر برهامي في مسجد خلفاء الراشدين بمنطقة أبو سليمان، شرق المدينة، وتم إبلاغ الجهات الأمنية بذلك، مؤكدًا أنه تم الاتفاق معه على الالتزام بتعليمات الوزارة حيال الخطبة المحددة وعدم الخروج عن النص التي أقرته والوقت المحدد الذي لا يجوز أن تتجاوز 20 دقيقة.
وأكد أن برهامي يلقي خطبة الجمعة في ذات المسجد، وأنه تم الاتفاق معه على مواقع بدء ونهاية الساحة حتى لا تسبب في تعطيل المرور، مشيرًا إلى أنه لا يسمح لإمام بالتسجيل في أكثر من ساحة، ولكل ساحة عيد إمامين.
وأوضح "لطفي"، أن هناك 170 ساحة بالإسكندرية، جميعها تقع تحت إشراف الوزارة مؤكدًا أنه تم وضع وتحديد ساحات العيد لكافة الأئمة منذ بداية شهر رمضان، ووضع قائمة بها أسمائهم وتم تسليمهم للجهات الأمنية.
وأشار إلى أنه غير مسموح إقامة ساحات عيد لأي جهة أو جماعة، مؤكدًا أن الوزارة وضعت ساحة في كافة الأماكن التي كانت يتواجد بها الجماعات، مشيرًا إلى أن هناك 5 مفتشين بالمديرية معهم الضبطية القضائية، وسيتم المرور منذ صلاة الفجر للتأكد من عدم إقامة أي ساحة وتحرير محضر بالواقعة.