قالت السفيرة ميرفت تلاوي المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، إن من أهم أسباب العنف ضد المرأة، الثقافة السلبية السائدة ضدها، والتي تتمثل في عدد من العادات السلبية مثل زواج القاصرات وختان الإناث. وأكدت التلاوي، في كلمتها عقب توقيعها مذكرة التفاهم مع محمد الناصري ممثل هيئة الأممالمتحدة للمرأة في مصر، أهمية دور المرأة في تربية الأجيال القادمة على المفاهيم الدينية الصحيحة التي تكرم المرأة وتنبذ جميع أشكال العنف ضدها، مطالبة بإيقاف المسلسلات الدرامية المسيئة لدور المرأة. ووجهت تلاوي، الشكر إلى هيئة الأممالمتحدة على دورها في مساعدة الدول العربية وفقاً لأولويات هذه الدول، وقالت إن مذكرة التفاهم توفر مظلة استراتيجية للتعاون مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة، وتستهدف خلق مجتمع آمن يخلو من جميع أشكال العنف ضد المرأة العربية، وتفعيل دورها في نشر الأمن والسلام خاصةً في الدول التي تشهد نزاعات مسلحة، وحروب مثل سوريا، واليمن، والعراق، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم" 1325"، والذي يتطلب تفعيل دور المرأة في نشر الأمن والسلام. وأضافت أن مذكرة التفاهم تتضمن تدريب النساء العربيات على حفظ السلام وحل المنازعات، والمشاركة في التفاوض، وتشبيك عمل المؤسسات الوطنية للمرأة بالدول العربية لإعداد برنامج عمل لحماية الأوطان، ودور المرأة في هذه القضية، إلى جانب إرسال سيدات في قوات حفظ السلام، مشيرة إلى أن هذا الأمر يتطلب توافر الإرادة السياسية، وإقناع المسؤولين بأهمية هذا الأمر. كما أشارت إلى دور المجلس، في إعداد قانون مناهضة العنف ضد المرأة، في الوقت الذي اعتبرت أن القانون وحده لا يكفي، بل يجب توافر إجماع شعبي متكامل للقضاء على الظاهرة.