«الأرصاد» توضح حقيقة نوة المكنسة وكيف تؤثر على حالة الطقس؟

تقلبات عدة شهدتها العديد من المحافظات على مدار الفترة الماضية بسبب تأثر البلاد بمنخفض جوي نتج عنه أمطار شديدة ورياح، كما تعرضت المحافظات الساحلية لبعض النوات التي أثرت على الحالة الجوية بها، ومن المتوقع وفق هيئة ميناء الإسكندرية قدوم نوة المكنسة التي تعد من أقوى النوات التي تشهدها السواحل المصرية وفق بيانها.
نوة المكنسة من الظواهر الجوية التي تؤثر بشكل كبير على المناخ والأنشطة البحرية وحركة الملاحة البحرية وحياة المواطنين في المدن الساحلية وعلى رأسها الإسكندرية، وأطلق عليها هذا الاسم بسبب الرياح القوية التي قد تصل إلى حد العواصف، ما يؤدي إلى رفع الأتربة والملوثات من الأرض.
حقيقة نوة المكنسة
الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أوضحت في تصريحات خاصة للوطن، حقيقة نوة المكنسة وهل ستؤثر على حالة الطقس وتؤدي إلى وجود عواصف من عدمه.
وقالت منار، إن الصيادين في محافظة الإسكندرية في السابق حددوا جدول نوات من أجل أن يعرفوا منه حالة البحر في فصل الشتاء وفصل الخريف حيث تتعرض المدينة في تلك الأوقات من السنة لطقس سيء، لافتة إلى أن كل نوة كان لها موعد معين، وهناك نوات يصاحبها ارتفاع موجات أو نشاط رياح، أو أمطار غزيرة.
وأوضحت عضو المركز الإعلامي بهيئة الارصاد، أنه لا يوجد اسم علمي للنوة وإنما تسمى لدى هيئة الأرصاد باسم توزيعات ضغطية، مشيرة إلى أن ميعاد نوة المكنسة يوم 16 نوفمبر: «مش بالضروري ميعاد النوة يتوافق مع التوزيعات الضغطية، ممكن نلاقي أمطار قبل النوة أو بعد النوة».
تأثير النوة على الطقس وسقوط أمطار شديدة
وأضافت منار، أن التحقق من تأثير النوة على الطقس يكون قبلها بأيام قليلة من أجل معرفة ووصف كمية الأمطار وحدتها فقد يسبق النوة سقوط أمطار قبلها بأيام أو بعدها وفق التوزيعات الضغطية التي ستظهر لنا مع مراقبة خرائط الأقمار الصناعية والطقس.
يذكر أن نوة المكنسة تأتي بداية من يوم 16 نوفمبر وتستمر تبعاتها من 3 إلى 5 أيام، وقد يعود تأثيرها مرة أخرى يوم 22 من نفس الشهر، وتتميز برياح شديدة وأمطار تزداد حدتها مع نشاط الرياح.