استهدف انتحاري من حركة طالبان قوات الحلف الأطلسي في كابول، اليوم، بحسب ما أفاد مسؤولون، وسط تصعيد الحركة لهجماتها في إطار هجومها الصيفي السنوي. وتقاتل قوات الشرطة والجيش الأفغانية حركة طالبان لوحدها هذا العام في أول "موسم قتال" منذ أنهى الحلف الأطلسي مهمته القتالية وسلم المسؤولية عن الأمن في البلاد إلى القوات المحلية. قال المتحدث باسم شرطة كابول عباد الله كريمي، إن الهجوم الذي وقع في القسم الجنوبي الشرقي من المدينة كان تفجيرا انتحاريا بسيارة مفخخة وأدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، موضحا أن الجرحى أجانب إلا أنه لم يؤكد هويتهم. وصرح متحدث باسم الحلف الأطلسي، لوكالة "فرانس برس"، "نستطيع أن نؤكد أن الهجوم على قوات التحالف وقع في كابول، ونقوم حاليا بجمع مزيد من المعلومات عن الهجوم". وقال مراسل "فرانس برس" في موقع الانفجار، إن الشرطة أغلقت المنطقة كما هرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم في تغريدة على "تويتر". كانت حركة طالبان استهدفت بهجوم انتحاري بسارة مفخخة قافلة عسكرية تابعة للحلف الأطلسي الأسبوع الماضي، على الطريق الرئيسية المؤدية إلى مطار كابول ما أدى إلى مقتل مدنيين أفغانيين اثنين على الأقل وإصابة نحو 17 آخرين. وأنهى الحلف مهمته القتالية رسميا في ديسمبر بعد 13 عاما، إلا أنه لا يزال يحتفظ بقوة صغيرة لتقديم التدريب والدعم للقوات الأفغانية.