دعا الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدول الأوروبية إلى أن تلعب دورا أكثر فاعلية من أجل التوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، قائلا: "لا يُعقل التغاضي عن تمادي إسرائيل في خرق القرارات الدولية بتكريس الاستيطان، وبالرغم من هذا نجد أنها تحظى أيضا بمركز الدولة المميزة داخل الاتحاد الأوروبي، الذي يسمح باستيراد منتجات المستعمرات في الأراضي المحتلة، بينما الجميع يُدرك أن ذلك مُخالف للاتفاقيات الدولية والتزامات الدولة القائمة بالاحتلال". وأعرب عن أمله في أن يدعم الاتحاد الأوروبي الطلب الفلسطيني المطروح على الأممالمتحدة للحصول على صفة دولة مراقبة. وقال العربي، خلال كلمته أمام الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إن هناك بصيص أمل في الدوحة يتمثل في توافق أطياف المعارضة السورية على الانضواء تحت كيان جامع. وأكد أهمية تضافر الجهود العربية الأوروبية لتنفيذ مشروع إنجاح الثورات في كل من اليمن وليبيا ومصر وتونس، ومساعدة شعوبها على تحقيق تطلعاتها وتجاوز العوائق التي تعترض طريق نهضتها. وأشار سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، إلى غياب الإرادة الدولية لوضح حد سريع للأزمة السورية وتمهيد الطريق «لإزالة طغيان النظام الجائر في سوريا والبدء في عملية انتقال السلطة بالاستناد إلى قرار دولي واضح وصريح من مجلس الأمن»، مرحبا بتشكيل ائتلاف المعارضة السورية في الدوحة، داعيا جميع أطياف المعارضة السورية للانضواء تحت لوائه باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري. وأعرب الفيصل عن تطلع المملكة إلى جهود أوروبية أكثر في اتجاه توحيد الإرادة الدولية لمعالجة الأزمة وتوفير سبل الدعم اللازم على الأصعدة السياسية والأمنية والإنسانية لمساندة الشعب السوري وتحقيق تطلعاته المشروعة. وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أكد وزير الخارجية السعودي حرص بلاده على مؤازرة الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة، التي وصفها بأنها «تشكل تهديدا واضحا، ليس فقط على أمن واستقرار منطقة الخليج، بل على الأمن الدولي عموما»، مشددا على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.