حذر وزير الخارجية السعودى، الأمير سعود الفيصل، من خطورة الملف النووى الإيرانى على أمن الخليج، مشدد على أنه يشكل هاجسا مشتركا وتهديدا واضحا ليس فقط على أمن واستقرار منطقة الخليج بل على الأمن الدولى عموما، مشددا على أهمية إعلان منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية بكل أشكالها وأنواعها. وأعرب الفيصل عن أمله فى أن تنضوى تحت لواء الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية الذى تم فى الدوحة، جميع أطياف المعارضة فى الداخل والخارج باعتباره الممثل الشرعى للشعب السورى، مؤكدا ترحيب بلاده بهذه الخطوة. وأشار فى كلمته التى ألقاها أمام الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية العرب والأوروبى إلى أن ما يحدث فى سوريا يأتى فى ظل غياب إرادة دولية جادة تضع حدا سريعا لهذه المأساة الإنسانية المتفاقمة وتمهد لإزالة طغيان النظام الجائر فى سوريا والبدء فى عملية انتقال السلطة بالاستناد إلى قرار دولى واضح وصريح من مجلس الأمن، معربا عن تطلعه إلى جهود أوروبية أكثر فى اتجاه توحيد الإرادة الدولية لمعالجة هذه المشكلة وتوفير سبل الدعم اللازم على الصعد السياسية والأمنية والإنسانية فى إطار موقفنا المشترك لمساندة الشعب السورى وتحقيق طموحاته المشروعة. وأكد أن التغيير والتطور لابد أن يأتى من رحم ثقافات الدول وبإرادة شعوبها وبمعزل عن أى تدخل خارجى يرمى إلى فرض نماذج ونظم قد تكون أثبتت جدواها فى البيئات والمجتمعات التى نشأت فيها.