تفاصيل "انفجار 6 أكتوبر": عامل حاول إنقاذ الإرهابيين فانشطر نصفين

التحريات: الإرهابيان ينتميان ل"أجناد مصر".. ومشاجرة بين سائقي "توك توك" عطلت السيارة الملغومة عن الوصول لهدفها

انفجرت مساء اليوم، سيارة ملغومة أمام سنتر شهير، بالحي الحادي عشر بدائرة قسم شرطة ثان أكتوبر.
وكشفت التحريات، عن أن السيارة كانت بداخلها عبوتين ناسفتين تحتويان على مادة TNT"شديدة الانفجار"، تزن كل منهما 50 كيلو، وأن الانفجار أسفر عن مصرع إرهابيين ينتميان لخلية "أجناد مصر" كانا بداخلها، وتحول جثمانيهما إلى أشلاء، فضلاً عن شطر جسد عامل تصادف مروره بالقرب من مكان الانفجار.
وأضافت التحريات التي جرت بإشراف اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد حسن عليوة رئيس المباحث الجنائية لقطاع أكتوبر، والعقيد رجب غراب مفتش المباحث، والمقدم فوزى عامر رئيس المباحث، أن السيارة كانت قادمة من منطقة أكتوبر أول، وأثناء سيرها في شارع جمال عبد الناصر بالحي الحادي عشر، على بعد 150 مترًا من سنتر شهير بدائرة قسم ثان أكتوبر، توقفت بسبب مشاجرة بين سائقي توك توك، بسبب أولوية المرور، ما أدى لتوقف حركة السير في الشارع.
وأفادت التحريات، أن الإرهابيين حاولا الهرب من الزحام والتكدس المروري الناتج عن المشاجرة، وأثناء محاولاتهما، اصطدمت السيارة بالرصيف ما أدى لاهتزازها وحدوث الانفجار.
وقال مصدر أمني، إن الإرهابيين كانا في طريقهما لتنفيذ عملية إرهابية، مستغلين وقت الإفطار، إلا أن العناية الإلهية أحبطت مخططهما. وأضاف المصدر، أن فريق البحث فحص مكان الانفجار لكشف ملابسات الواقعة، وتمكنت القوات من تحديد مالك السيارة وجارِ ضبطه لمناقشته حول علاقته بالإرهابيين. وعما إذا كانا متورطين في أعمال ارهابية.
تحرر محضر بالواقعة، وأخطر اللواء طارق نصر مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، بتفاصيل الواقعة.
وانتقل فريق من نيابتي الأحداث الطارئة والحوادث تحت إشراف المستشارين أسامة حنفي ومحمد الطماوي رئيسي النيابة، وانتهت النيابة من المعاينة، وقررت التحفظ على أشلاء الإرهابيين، وندب الطب الشرعي لمناظرتهما وتحليل الحامض النووي DNA، لتحديد هويتهما، وكلفت إدارة الأمن الوطني والأمن العام وإدارة البحث الجنائي بالجيزة، بعمل التحريات اللازمة حول الواقعة.
وانتقلت "الوطن"، إألى مكان الانفجار، ورصدت تفاصيل الواقعة من خلال روايات شهود العيان، وقال سعد إبراهيم، سائق سيارة نقل، إنه أثناء وقوفه بشارع جمال عبد الناصر قبل الإفطار بنصف ساعة مرت السيارة الملغومة بجواره وكان يستقلها شابين ويتحدث أحدهما في هاتفه المحمول، وأضاف: "مفيش 5 دقائق ولقيت العربية انفجرت كلها.. ولما اسرعت علشان أنقذ الشابين اللي كانوا راكبين السيارة لقيت جثثهما أشلاء.. مفيش غير رأس أحدهما ونصف جسد للآخر، وبعدين عرفت من المباحث أن الناس اللي ماتوا إرهابيين وكانوا عايزين يقوموا بأعمال ارهابية في المنطقة".
وقال خالد محمد، سائق سيارة ميكروباص، إن "ربنا نجاه من التفجير"، وأضاف: "أنا كنت ماشي بالقرب من السيارة اللي انفجرت ولما انفجرت عبوة نزل راكب كان معايا علشان ينقذ الناس اللي في العربية.. ولما وصل انفجرت عبوة تانية ولقيت جسده انشطر إلى قسمين، ربنا ينتقم من الإرهابيين، رينا ينتقم من الإخوان".