بعد فشل مشاورات جنيف في تحقيق حل سياسي لأزمة اليمن، يدور الحديث هذه المرة عن مبادرة للأمم المتحدة من 7 نقاط، أهم بنودها وقف إطلاق النار وانسحاب الميليشيات المسلحة من المدن والتوصل إلى هدنة إنسانية. وطالبت الحكومة اليمنية، بإجراء بعض التعديلات على بنود الخطة الأممية الأخيرة، التي طرحها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. ودعا ولد الشيخ، إلى التوصل لهدنة دائمة في اليمن خلال شهر رمضان، بالتزامن مع مبادرة أممية جديدة من 7 نقاط، كاشفا أنه سيزور المنطقة الأسبوع المقبل. وفتح فشل مشاورات جنيف، بسبب تعنت الانقلابيين الحوثيين، الباب واسعًا أمام البحث عن حلول سياسية بديلة للأزمة اليمنية، حيث أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، سعي المملكة إلى إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية. وبعد صدور القرار الأممي رقم 2216 بشأن اليمن، والذي قضى بسحب الميليشيات المسلحة من المناطق التي استولوا عليها، إلى جانب فرض عقوبات بحق المخلوع صالح وقيادات حوثية أخرى، بقيت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح تمارس القتل والترويع في شوارع المدن اليمنية، بانتظار إجراءات أممية لم تنفذ حتى اللحظة، فيما ترددت أنباء عن مبادرة جديدة للأمم المتحدة من 7 نقاط، لكنها لم تقدم رسميا حتى اللحظة للحكومة اليمنية. وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن، أن الأممالمتحدة ستواصل جهودها من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة اليمنية. وبين مبادرات الأممالمتحدة، ومناورة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، لكسب مزيد من الوقت، تغرق معظم المدن اليمنية في أزمة إنسانية لا تقل خطورتها عن الأوضاع الأمنية والسياسية.