قال مصدر في الحكومة اليمنية، "إن الحوثيين هم من يتحملون فشل المفاوضات في جولتها الأولى، جاءوا إلى جنيف بقصد التشويش، ولم يتفقوا حتى على الوفد الذي سيفاوض". وأكد المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، في حديثه للأناضول، "أن الحوثيين يبحثون عن هدنة مؤقتة لاعادة تموضعهم والتوسع على الأرض، ولا يريدون تطبيق القرار الأممي 2216". وفي ذات السياق أشارت مصادر سياسية للأناضول، "أن المبعوث الأممي كان قد طرح الخميس مبادرة من سبع نقاط تكون أرضية لجولات قادمة من المشاورات، لكن الحوثيين تعنتوا فيها، و قالوا إنها تشرعن لاستمرار الضربات السعودية عليهم". وأفادت المصادر، أن "المبادرة نصت على أن وقف إطلاق النار مرتبط بانسحاب الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها تنفيذًا للقرار 2216، ووضع آلية للهدنة، ومنع حصول فراغ أمني، وتشكيل آلية دولية لمراقبة احترام الهدنة والانسحاب، إضافة إلى إرسال فريق فني متخصص لتنفيذ بنود الاتفاق". وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، "إسماعيل ولد الشيخ أحمد"، أعلن أمس الجمعة، انتهاء مشاورات جنيف، حول الأزمة اليمنية، دون التوصل لاتفاق"، مشيرًا إلى أنه سيبذل جهده من أجل الحصول على هدنة إنسانية خلال شهر رمضان. من جانب آخر حمل الوفد الحوثي، أعضاء وفد الحكومة اليمنية، مسؤولية فشل مشاورات جنيف، وعدم توصلها إلى نتائج إيجابية. وأوضح رئيس الوفد الحوثي، "حمزة الحوثي"، في مؤتمر صحفي عقب ختام اليوم الأخير من المشاورات، "أن الطرف المقابل أو ما يسمى بالطرف الحكومي، حاول فرض أجندات يجعل من خلالها الأطراف المتشاورة في المؤتمر طرفين فقط، الأمر الذي تم رفضه من قبل المكونات السياسية". وأشار الحوثي، "أن المشاورات كانت أولية حسب الأممالمتحدة، على أن تتبعها خطوات لاحقة سيتم الإعلان عن موعدها، لاحقا حسب ما اعلنه المبعوث الأممي الخاص لليمن". وأكد الحوثي على ضرورة أن تشمل مشاورات الأزمة اليمنية، كافة المكونات السياسية التي تقود المرحلة في البلاد"، لافتًا "أن هناك أعمال عرقلة من قبل بعض القوى والأطراف حتى لا يتم الخروج من مؤتمر جنيف بنتائج ايجابية". و في سؤال حول دور القاعدة في اليمن لفت الحوثي، "أن المشاورات تجاهلت بشكل واضح دور القاعدة التي أثبتت وجودها في اليمن مستفيدة من العدوان الأخير على اليمن، كما أنه تم تجاهل تهديداتها المستمرة لأمن وسلم اليمن"، وفق ما أفاد به رئيس الوفد الحوثي. و بشأن الهدنة الانسانية بمناسبة شهر رمضان الفضيل، التي حاولت المشاورات اليمنية التوصل إليها، من خلال جهود أممية قادها المبعوث "إسماعيل ولد الشيخ أحمد"، أشار الحوثي، "أنه ربما كانت المشاورات ستنتهي هدنة، لأن المسألة كانت مطروح بقوة على الطاولة، إلاان الاتفاق بشأنها وآليات تنفيذها لم يكن سهلا". و كانت الاممالمتحدة قد دعت لعقد مشاورات يمنية بين وفد "الحكومة الشرعية" اليمنية ووفد الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وبرعاية مبعوث المنظمة الأممية الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد" مع في محاولة الى تمهيد الطريق امام احراز تقارب بين الفرقاء اليمنيين .