مصر تعاني من مشكلات سياسة واقتصادية طاحنة منذ سقوط مبارك. لكن الخطر الأكبر الذي يهدد مستقبلها حسب تقرير صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" يأتيها من فوق هضاب أثيوبيا التي تقود حملة الآن لحشد دول حوض النيل الفقيرة لخفض حصص مصر من مياه النهر، ما يهدد ب"احتضار"الاقتصاد المصري. وحسب تقرير الصحيفة، فإن أزمة مياه النيل، التي قد تصل ذروتها إذا أصرت أثيوبيا على استكمال "سد الألفية" القادر على تهديد نصيب مصر الحالي من النهر، بدأت في عهد مبارك الذي تجاهلها، وركز جهوده على القضايا العربية خصوصًا القضية الفلسطينية. ونقل التقرير عن أحد مساعدي الرئيس الحالي، أن مرسي شعر بالصدمة عندما عرف بحجم التدهور في العلاقات بين مصر ودول حوض النيل، وأكد المساعد، الذي لم يكشف التقرير عن اسمه أن "الرئيس السابق يجب محاكمته على إهماله هذا الملف الحيوي". وأضاف التقرير، أن الرئيس مرسي، على عكس سلفه، يقر بوجود أزمة ويرغب في الوصول إلى حل وسط لحماية نصيب بلده في النهر، مشيرا إلى أنه زار دول حوض النيل مرتين منذ توليه الرئاسة واستعان بالدكتور هشام قنديل، الذى كان وزيرا سابقًا للري ويتمتع بعلاقات جيدة مع المسئولين الأفارقة، كرئيس للحكومة، وأرسل مؤخرا وفدا لدول الحوض للتباحث حول المساعدات التي يمكن أن تقدمها القاهرة لهذه الدول.