بالرغم من نقل محتوى مكتبات "سور الأزبكية" إلى أسوار الجامعات، من خلال الباعة الجائلين، إلا أن نسبة الإقبال على شراء الكتب لا تزال في طريقها إلى مزيد من الانخفاض، حيث يقول "عم مجدي"، أحد بائعي الكتب بجوار سور جامعة القاهرة: "الإعلام خلّى الشباب مش طايق يقرا كتاب". إلى جوار كتبه، يجلس "عم مجدي" ليرصد اختفاء الطالبات اللاتي كن يطلبن روايات يوسف السباعي وإحسان عبد القدوس، وشباب كانوا يهتمون بشراء المراجع منه، بدلا من "نسخ" البحوث المطلوبة منهم، وطباعتها من شبكة الإنترنت بلا أي مجهود. "الطلاب هم أقل الناس قراءة للكتب"، يقولها محمد شعبان، بائع كتب أمام سور الجامعة، بكل ثقة وحسم، ويضيف: "للأسف الطلبة مش بينفّعونا زي ما الناس متخيلة"، مؤكدا أن الطلاب لا يلجأون إلى بائعي الكتب إلا لشراء كتب دراسية فقط.