التقى شريف فتحي وزير السياحة والآثار، أليساندرو فراكاسيتي المُمثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في مصر والوفد المرافق له، حيث شهد اللقاء مناقشة العديد من مجالات التعاون المشترك لتعزيز جهود الدولة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في ضوء رؤية مصر 2030. توفير العملات الأجنبية وفرص العمل المباشرة وخلال اللقاء، أشار الوزير إلى أنّ السياحة صناعة حيوية تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية للبلاد، إضافة إلى توفير العملات الأجنبية وفرص العمل المباشرة وغير المباشرة، مشيرا إلى أنّ استراتيجية الوزارة خلال المرحلة المقبلة ستركز على العمل على تحقيق «الأمن الاقتصادي السياحي» بما يحقق استدامة النشاط السياحي والأثري بمنظور شمولي لأوجه الاستدامة، خاصة مع تنامي اتجاه تفضيل المقاصد التي تهتم بالحفاظ على البيئة عالميا، إضافة إلى تنويع الأنماط والأسواق السياحية المستهدفة والعمل على تطوير كل نمط سياحي على حدة، حتى يكون المقصد السياحي المصري الأول في العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية. تطوير الأنماط السياحية في مصر من جانبه، قدّم أليساندرو فراكاسيتي التهنئة للوزير على توليه منصب وزير السياحة والآثار متمنيا له التوفيق والنجاح، وأن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من التعاون المشترك، معربا عن استعداده للتعاون مع الوزارة في أعمال تطوير الأنماط السياحية في مصر، خاصة في ظل إعداد برنامج الأممالمتحدة الإنمائي دراسات وأبحاث عن الأنماط السياحية المختلفة، ما يساهم في تقديم الدعم الفني في تطوير الأنماط السياحية بالمقصد السياحي المصري. برامج تدريبية لتنمية مهارات وقدرات العنصر البشري وتطرقت المناقشات إلى التعاون لتنفيذ برامج تدريبية لتنمية مهارات وقدرات العنصر البشري من العاملين في مجال السياحة والآثار، والمجتمعات المحلية المحيطة بالأماكن السياحية والأثرية، والمتعاملين مع السائح مثل سائقي الليموزين والعاملين بالبازارات. وتناول اللقاء استعراض ما تم تنفيذه في إطار جهود التعاون المشتركة وبينها تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء صديقة للبيئة، وحصول العديد من المنشآت الفندقية في مصر على شهادة النجمة الخضراء (Green Star)، وكذلك مراكز الغوص على شهادة الزعانف الخضراء (Green Fins)، وتنفيذ وتركيب محطات الطاقة الشمسية في متاحف المجوهرات الملكية والإسكندرية القومي بالإسكندرية، وقصر محمد علي بالمنيل، وشرم الشيخ وفقاً لمذكرة التفاهم الإطارية التي تم توقيعها في نوفمبر 2022 بين المجلس الأعلى للآثار وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، على هامش مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأممالمتحدة لتغير المناخ «COP 27»، فضلا عن التعاون مع المنشآت الفندقية لتركيب محطات الطاقة الشمسية بها، إضافة إلى التعاون في تطوير منتج السياحة الريفية حيث يتم العمل في 4 محافظات وهي الفيوم، وبني سويف، والأقصر، وأسوان. حضر الاجتماع يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، والدكتور هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار نيابة عن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.