أكدت قيادات في أحزاب المعارضة السودانية، اليوم، أن السلطات منعتها من مغادرة البلاد، للمشاركة في جلسة استماع للبرلمان الأوروبي في ستراسبورج. وقالت مريم المهدي القيادية في حزب الأمة المعارض للصحفيين: "منع جهاز الأمن والمخابرات، 7 من قيادات قوى نداء السودان، من السفر إلى فرنسا للمشاركة في جلسة استماع في ستراسبورج"، مضيفة، "صادروا جوازات السفر وأنزلوا أغراضنا من الطائرة". وأوضحت المهدي، أن السبعة الذين تم منعهم، قيادات في "نداء السودان"، والوثيقة التي وقعها معارضون لحكم الرئيس عمر حسن البشير، من أحزاب وحركات مسلحة تقاتل الحكومة في مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، إضافة إلى منظمات مجتمع مدني. وشمل المنع، محمد عبدالله الدومة نائب رئيس حزب الأمة، وإمام حسن إمام من الحزب نفسه، إضافة إلى صديق يوسف وطارق عبدالمجيد من الحزب الشيوعي، ومهيد صديق من منظمات المجتمع المدني، وفتحي نوري من سكرتارية قوى الإجماع الوطني. يذكر أن قوى الإجماع الوطني، تحالف يضم الأحزاب المعارضة لحكم البشير، وسبق للسلطات السودانية، واعتقلت في ديسمبر الماضي، اثنين من الموقعين على وثيقة "نداء السودان"، هما فاروق أبوعيسى وأمين مكي مدني، وبقي الاثنان رهن الاعتقال 4 أشهر، إلى حين الإفراج عنهما قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي فاز بها البشير. وقاطع الموقعون على "نداء السودان"، وأحزاب معارضة أخرى الانتخابات، وتتهم مجموعات حقوقية حكومة البشير، بالتضييق على منظمات المجتمع المدني والإعلام أثناء الانتخابات.