واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطينى الأعزل بقطاع غزة والضفة الغربية، واستُشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين فى سلسلة غارات على مناطق مختلفة من القطاع. وقالت مصادر بوزارة الصحة فى غزة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إن القصف الإسرائيلى استهدف منزلاً فى منطقة «المواصى» غربى مدينة رفح الفلسطينية، أسفر عن سقوط شهداء ونقل الكثير من المصابين إلى مستشفى الصليب الأحمر الميدانى. وأفادت المصادر الصحية باستشهاد فلسطينى وإصابة 4 آخرين بجروح فى قصف إسرائيلى استهدف «عبسان الكبيرة» شرقى خان يونس جنوب قطاع غزة، وتعرّضت أحياء «الزيتون والشجاعية والتفاح» شرق غزة، لقصف مدفعى مكثّف، مما أدى إلى إصابة الكثير من الفلسطينيين، منهم أطفال ونساء، فضلاً عن قصف المدفعية لمناطق شرق جباليا شمال قطاع غزة، وسط إطلاق نار من آليات جيش الاحتلال الإسرائيلى. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 39445 شهيداً، معظمهم من الأطفال والنساء، و91073 مصاباً، منذ السابع من أكتوبر 2023. وأضافت الوزارة فى بيانها، أن 45 شهيداً و77 مصاباً وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات ال24 الماضية، نتيجة العدوان الإسرائيلى المستمر، مشيرة إلى أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفى الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى مواطنة وشاباً، واستولت على مركبة فى جنين، فجر الأربعاء، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، التى نقلت عن مصادر أمنية ونادى الأسير فى جنين، أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية صانور جنوب جنين، واعتقلت المواطنة ختام كمال حبايبة بعد أن داهمت منزلها، واستولت على مركبة تعود إلى المواطن عامر مفيد عيسة، كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب شادى هانى بشناق، من قرية «رمانة» غرب جنين، أثناء مروره عبر حاجز الحمرا العسكرى فى الأغوار. وفى السياق ذاته، أكد كريستيان ليندماير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، أنَّ سكان غزة يتعرّضون لدورة ثلاثية مميتة من الأمراض وانتشار وباء شلل الأطفال وسوء التغذية والحرارة، وذكر أن القصف الإسرائيلى المكثّف، أدى إلى دمار نظام الرعاية الصحية فى غزة، وتعطيل جولات التطعيم الروتينية لليافعين ما عرّض الأطفال لمجموعة من الأمراض، بما فى ذلك شلل الأطفال، الذى أكدت المنظمة أنه تم اكتشافه الشهر الماضى فى عدد من العينات المسحوبة من الصرف الصحى بالقطاع. وحسب مركز إعلام الأممالمتحدة قال كريستيان ليندماير، إنَّ وقف إطلاق النار سيكون الحل الأفضل، داعياً إلى فتح طرق القطاع وتوفير وصول آمن للإمدادات الطبية وغيرها من إمدادات الإغاثة، وبعد مرور أسبوع على إعلان المنظمة نيتها إرسال مليون لقاح ضد شلل الأطفال، قال إذا لم يحدث ذلك، فإن اللقاحات ستبقى فى أماكنها، كما هو الحال مع الكثير من الشاحنات الأخرى عبر الحدود، إما على جانب رفح الفلسطينى أو عند نقاط التفتيش الأخرى، إما داخل غزة أو خارجها مباشرة. وفى لبنان، علق حزب الله فى بيان، على الضربة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية فى بيروت، مؤكداً أن العدو الصهيونى استهدف منزلاً سكنياً يستخدمه القائد فؤاد شكر فى الضاحية الجنوبية، لافتاً إلى أن فرق الدفاع المدنى تعمل على رفع الأنقاض ببطء، نظراً لوضعية الطبقات المدمّرة: «ما زلنا حتى الآن بانتظار النتيجة التى سيصل إليها المعنيون فى هذه العملية فى ما يتعلق بمصير القائد الكبير ومواطنين آخرين فى هذا المكان».