تشهد تركيا، غدًا، واحدة من أهم الانتخابات البرلمانية بها، التي تنعقد كل 4 أعوام، وترجع أهميتها لكونها ستحدد مصير حلم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تغيير الدستور والانتقال إلى نظام رئاسي، يفرض فيه سلطاته، ما يجعلها أشبه ب"المفصلية" في التاريخ التركي، لذلك يجري بها تنافس وحشد من قبل الأحزاب المشاركة، بشكل غير مسبوق. كانت الهيئة العليا للانتخابات التركية، أعلنت مشاركة 20 حزبًا و166 مرشحًا مستقلًّا في الانتخابات، التي من شأنها التأثير في الحياة السياسية، التي تأتي على رأس تلك الأحزاب، الأربعة الكبرى الممثلة الآن في البرلمان، وهم حزب العدالة والتنمية الحاكم، وأحزاب المعارضة: الشعب الجمهوري والحركة القومية والشعوب الديمقراطي، والتحالف الانتخابي بين حزبي الفضيلة والاتحاد الكبير، فضلًا عن 15 حزبًا صغيرًا آخر. ورصدت "الوطن" أبرز الأحزاب المتنافسة: - حزب العدالة والتنمية تأُسس في أغسطس 2001، بتجمع التيار الإصلاحي وعدد من الرموز الليبرالية والقومية واليسارية، وفاز في الانتخابات البرلمانية 3 مرات متتالية في 2002، و2007، و2011، بقيادة أردوغان قبل أن يتنقل إلى مؤسسة الرئاسة، ليتولاه أحمد داود. ويشمل برنامج الحزب الانتخابي هذا العام، "الإصلاحات الديمقراطية والنظام الدستوري الجديد، والتنمية الإنسانية والمجتمع النوعي، واقتصاد مستقر وقوي، والعلم والتكنولوجيا والإنتاج المبتكر، ومدن صالحة للعيش، وبيئة مستدامة، ودولة رائدة ذات رؤية". - حزب الشعب الجمهوري أسسه مصطفى كمال أتاتورك عام 1923، وكان الحزب الحاكم حتى 1950، تحول بعدها لحزب معارض، في مواجهة العدالة والتنمية منذ 2002، ويرأسه كمال كليجدار أوغلو. وعرض الحزب برنامجه الانتخابي تحت شعار "تركيا صالحة للعيش"، متضمنًا "الحريات، دولة القانون والديمقراطية، اقتصاد شامل يخفض البطالة، التكافل والعدالة الاجتماعية، خدمة حكومية متميزة للمواطن، الطبيعة وحق المدينة، سياسة خارجية أساسها المواطن والقيم، تحقيق السلام مع سوريا وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم". - حزب الحركة القومية أسسه الكولونيل ألب أرسالن توركش عام 1969، وشارك في عدة ائتلافات حكومية، وهو ثاني أحزاب المعارضة في البرلمان، ويرأسه دولت بهجلي. وحمل برنامجه الانتخابي شعار "إصلاح مجتمعي ومستقبل سعيد"، معليًا راية المعارضة الشديدة والواضحة لعملية التسوية السلمية مع الأكراد. - حزب الشعوب الديمقراطي في 15 أكتوبر 2012، حولت مجموعات "مجلس الشعوب الديمقراطي" نفسها إلى حزب الشعوب الديمقراطي، مع مجموعة من النواب الأكراد في البرلمان، ليعتبر بعدها الذراع السياسية لحزب العمال الكردستاني. ويرفع الحزب شعار "نصرة كل الشعوب المظلومة والمهمَّشة"، ويخوض الأكراد الانتخابات لأول مرة بقائمة حزبية، بعد أن كانوا يترشحون كمستقلين، ويركز برنامجه الانتخابي على أهمية تعزيز الديمقراطية، وإحلال السلام في البلاد عبر عملية الحل السياسي، ويدعو كل من يرغب في إضعاف سلطة العدالة والتنمية إلى انتخابه لعدم تغيير الدستور. - حزب السعادة هو حزب ينتمي لتيار الفكر الوطني أو "ميللي غوروش"، أي تيار الإسلام السياسي، الذي أسَّسه وقاده الراحل نجم الدين أربكان بعد حلِّ حزب الفضيلة، ويتحالف مع حزب الاتحاد الكبير مركزًا على الملف الاقتصادي. - حزب الاتحاد الكبير تأسس عام 1993 بعد الانشقاق عن الحركة القومية، ويتبع تيار الإسلام القومي، ويتحالف مع حزب السعادة مركزًا على الملف الاقتصادي. أما عن الأحزاب الصغيرة، فهي: - حزب "وطن" القومي. - حزب "الأناضول" القومي. - حزب "الديمقراطي الاشتراكي" اليساري. - حزب "الحرية والتضامن" اليساري. - حزب "العمل" اليساري. - حزب "العمال الكردستاني". - حزب "الطريق القويم". - حزب "صوت الشعب". - حزب "الحقوق والمساواة". - الحزب الشيوعي التركي. - حزب "الأمة". - حزب "المحافظين". - الحزب الديمقراطي الليبرالي.