قال أعضاء بمجلسى النواب والشيوخ إن مصر تستطيع عبور الأزمات التى تمر بها، لكن تحتاج إلى التفكير بطموح من جانب الحكومة الجديدة، من أجل أن نصل إلى المكانة التى نستحقها بين الأمم، مشددين على ضرورة وضع خطة لتلتحق مصر بمجموعة العشرين الاقتصادية، وتشارك فى صياغة الاقتصاد العالمى. نحتاج سياسات جديدة وأساليب غير تقليدية لمواجهة التحديات.. والاهتمام بقضايا ومشاكل العمال وحدد أعضاء البرلمان أولويات الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، حيث قالت ميرال جلال الهريدى، عضو مجلس النواب عن حزب «حماة الوطن»، ولجنة الدفاع والأمن القومى، إن الحكومة الجديدة تأتى فى ظل ظروف استثنائية على الصعيدين الأمنى والاقتصادى، وعليها مسئولية العبور للجمهورية الجديدة بتحديات تستلزم أولاً وضع الخطط والبرامج ورسم السياسات القادرة على التعامل مع هذه التحديات والتصدى لتداعياتها. وأكدت أن ملف التعليم أمامه كثير من العقبات التى يجب العمل عليها خلال الفترة المقبلة، أهمها ضرورة النظر لتحسين جودة التعليم من خلال تطوير المناهج الدراسية، وتدريب المعلمين على أحدث الأساليب التعليمية واستخدام التكنولوجيا فى التعليم، والعمل على زيادة الاستثمارات فى البنية التحتية التعليمية ببناء وتجهيز المدارس والجامعات وتحسين المرافق التعليمية الحالية. وشددت على ضرورة توفير برامج تدريبية وشهادات مهنية لتهيئة الشباب لسوق العمل، والعمل على فتح آفاق جديدة لزيادة التمويل للمشاريع البحثية وتشجيع الابتكار بين الطلاب والأكاديميين، وتوفير فرص عمل للشباب بتنفيذ برامج تدعم ريادة الأعمال، وتوفير حوافز للشركات لتوظيف الشباب، وتعزيز المشاركة الشبابية فى صنع القرار. وأعربت راندا مصطفى، وكيل لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، عن أملها أن يكون لدى الحكومة الجديدة فكر متجدد لمواجهة الأزمة الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر، وأن تكون حكومة اقتصادية فى المقام الأول، إلى جانب الاهتمام بوجود أساليب غير تقليدية لزيادة عدد الباحثين والفنيين الذين يعملون فى مجال التطوير والبحث العلمى للنهوض بالصناعة، وزيادة الإنفاق على البحث العلمى؛ حتى تزيد نسبة براءة الاختراع فى مصر سنوياً، والنهوض بالصناعات التكنولوجية، ما سينعكس على سعر الدولار مقابل الجنيه، والبحث عن طرق جديدة للزراعة لتحقيق الاكتفاء الذاتى من بعض السلع. وقال حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، عضو الهيئة العليا فى حزب الوفد، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى وضع أجندة وخريطة عمل للحكومة الجديدة، حيث وجّه بضرورة مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادى الشامل، ووضع برنامج قوى للحد من التضخم وارتفاع الأسعار، وتعزيز جهود العمل فى قطاعى الصحة والتعليم، وذلك فى إطار مفهوم الدولة ومساعيها نحو بناء الإنسان المصرى. وأكد «الجندى» أن الحكومة الجديدة تأتى فى ظروف استثنائية لما تشهده المنطقة من أحداث متسارعة ومتصاعدة من كل جانب، وهو ما يتطلب طبيعة عمل خاصة حفاظاً على الأمن القومى المصرى فى الداخل والخارج، مشيراً إلى أن الدولة المصرية لها مواقف ثابتة تجاه بعض القضايا والملفات، الأمر الذى جعلها فى موضع تحديات كبيرة تتطلب المواجهة بحزم وحسم على مستوى السياسة الخارجية والداخلية. وطالب بالمزيد من الجهود والخدمات التى تقدمها مؤسسات المجتمع المدنى، وعلى رأسها «حياة كريمة والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى وصندوق تحيا مصر» التى قدمت جهوداً كبيرة فى توفير احتياجات المواطنين، وعملت على توفير خدمات كثيرة فى المناطق والنجوع النائية، وذلك فى سبيل تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين والأسر الأوْلى بالرعاية والأكثر احتياجاً. وشدد «الجندى» على ضرورة الاهتمام بملفات الطاقة والطاقة المتجددة، التى باتت تؤرق المواطن خلال الأيام القليلة الماضية، وأصبحت هى الشغل الشاغل للجميع، لا سيما أنها عماد من أعمدة الاقتصاد داخل الوطن، والنظر إلى السوق العقارية، وطرح أجندة من الحلول لمواجهة التضخم الذى تشهده هذه الأسواق فى مصر، وزيادة الاهتمام بملفات الأمن الغذائى والأمن المائى، ورفع سقف الوعى وصناعة الثقافة، وجميع ما يخدم مصالح الوطن والمواطن. وطالب الدكتور محمد صلاح البدرى، عضو مجلس الشيوخ، الحكومة الجديدة بالاهتمام بالبنية التحتية السياحية لزيادة أعداد السياحة الوافدة إلى مصر، وأن تعمل التشكيلة الجديدة على مناقشة مشكلات العمال وتضعها ضمن أولوياتها لدورهم الكبير فى العبور الاقتصادى، وأن تكون على رأس أولويات حكومة مدبولى الجديدة معالجة جذرية لقضايا «الصناعة والزراعة والتعليم والصحة».