«جالانت» يطير إلى واشنطن لرأب الصدع بعد هجوم «نتنياهو» على الإدارة الأمريكية

في ظل تفاقم الأزمة والخلاف بين الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي، على خلفية الفيديو الذي نشره بنيامين نتنياهو وانتقد فيه تأخر واشنطن تسليم شحنات عسكرية لجيش الاحتلال، يتجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الأحد إلى الولايات المتحدة للقاء كبار مسؤولي السياسة الخارجية في البيت الأبيض.
وبحسب ما نشرته شبكة «العربية» فالهدف من زيارة «جالانت» هي إعادة الدفء إلى العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بعد استيائها من انتقاد نتنياهو لتأخر تسليم شحنات عسكرية ومناقشة تطورات الحرب على قطاع غزة، والتوترات على الحدود الشمالية مع لبنان، وخطة إسرائيل للتعامل معها.
تصريحات نتنياهو تلقي بظلالها على زيارة جالانت
ومن المتوقع أن يلتقي جالانت، بوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، وعدد من كبار المسوؤلين في إدارة بايدن على الرغم من عدم تأكيد جدول المقابلات.
ووفقاً ل«العربية»، يحاول جالانت رأب الصدع مع واشنطن بعد تصريحات «نتنياهو» الأخيرة، ومناقشة مستقبل الحرب على قطاع غزة، وصفقات الأسلحة، والتصعيد مع حزب الله اللبناني.
فيما أشارت مصادر عدة، إلى أن الأزمة التي أحدثتها انتقادات نتنياهو لواشنطن ستلقي بظلال قاتمة على زيارة جالانت، وما يتعلق بمطالب إسرائيل الحصول على موافقة أميركية لشراء طائرات «إف 15»، بينما يحاول مسؤولون من الجانبين رأب الصدع التي تسببت به انتقادات نتنياهو.
أسباب الأزمة بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، كان قد نشر على موقع «إكس» فيديو باللغة الإنجليزية، انتقد فيه تأخر مبيعات الأسلحة الأميركية لتل أبيب.
وقال نتنياهو: «من غير المعقول أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية، في الأشهر القليلة الماضية، بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل».
وقد أثارت التصريحات غضب البيت الأبيض الذي خرج منسق الاتصالات الاستراتيجية له، جون كيربي في مؤتمر صحافي عَبر خلاله عن شعور الإدارة الأمريكية بخيبة الأمل والإهانة من تلك التصريحات، على الرغم من الدعم السخي الذي قدُم منذ السابع من أكتوبر والذي لم تقدم مثله أي دولة لإسرائيل.
فيما أرجع وزير الخارجية الأمريكي سبب وقف شحنة قنابل أمريكية لإسرائيل شديدة التفجير وتزن 2000 رطل، لمخاوف واشنطن من قيام جيش الاحتلال باستخدامها في المناطق المكتظة في قطاع غزة.