يترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، غدا، الإجتماع النصف سنوى، للمجمع المقدس للكنيسة، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور كافة أساقفة الكنيسة فى الداخل والمهجر، لمناقشة أزمة الأديرة غير المعترف بها وعلى رأسها دير وادى الريان، وهو الملف الذى إنفردت "الوطن" بالكشف عنه فى إبريل الماضى، تحت إسم "أديرة النصب على الأقباط". وكشفت مصادر كنسية، ل"الوطن"، عن أن البابا حضر شخصياً اجتماع لجنة الرهبنة والأديرة، بالكاتدرائية، يوم الأثنين الماضى، والتى يرأسها الأنبا صرابامون، أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وتضم كافة رؤساء الأديرة القبطية، وفرض سياج من السرية على الإجتماع حتى أن الصور التى ظهر بها البابا ونشرتها صفحة المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك"، تم إزالتها بعد نشرها بدقائق. وأضافت المصادر، أن قيادات الكنيسة تستشعر الخطر من دخول إتجاهات غريبة بدأت تتسلل إلى الحياة الرهبانية، وهي تختلف عن حياة الرهبنة الأصلية التي تربوا عليها ودخلوا الأديرة بها، وتعلموها على يد شيوخ الرهبان، مشيراً إلى ان الكنيسة تواجه تلك الإتجاهات الخطيرة بشجاعة وصراحة. يذكر أن إنفراد "الوطن" حول "أديرة النصب" أثار جدلا قبطيا وكنسيا كبيرا، حيث طالبت الكنيسة باعتراف الدولة بالزى الكهنوتى وتجريم من يرتديه دون أذن الكنيسة، كما صدرت عن الكنيسة قائمة بالأماكن التى تدعى صفة الأديرة، تحذر الأقباط منها ومن زيارتها والتبرع لها. وأشارت المصادر، إلى أن المجمع سيعتمد خلال جلسة اليوم، لائحتى "مرتلين الكنائس"، و"التكريس البتولي للشباب"، وضم أسماء الأقباط ال"21" الذين ذبحهم تنظيم "داعش" الإرهابى بليبيا، بداية العام الحالى، إلى "سنكسار" الكنيسة والاعتراف بهم كشهداء، ويعتمد إستراتيجية الكنيسة لخدمة المهجر والتوسع فى العالم خلال الفترة من 2015 حتى 2040، ومناقشة الكيان الجديد الذى يعتزم الأنبا يوسف، أسقف جنوبى الولاياتالمتحدةالأمريكية، لتشكيله لخدمة الاقباط الذين يحيون في الثقافة الامريكية، ويتحدثون الانجليزية، لإمكانية التواصل معهم وربطهم بالكنيسة، تحت إسم "كنيسة الإسكندرية الأرثوذكسية الأمريكية"، والذى أثار جدل قبطى واسع بوصفها خطوة على إنفصال الكنيسة بأمريكا عن الكنيسة الأم بمصر.