تحشد القوى الإسلامية، للمشاركة اليوم، فى مليونية تطبيق الشريعة، بميدان التحرير، التى تشهد غياب أعضاء الدعوة السلفية وجماعة الإخوان المسلمين، وحزبيهما النور والحرية والعدالة، فيما وصفت الأحزاب المدنية، الداعين لها ب«الإرهابيين الذين لا يعرفون شيئاً عن الشريعة». وأعلنت الجماعة الإسلامية، وطلاب الشريعة وحازمون وجبهة الأنصار، وائتلاف صوت الحكمة، وحزب «السلامة والتنمية» الجهادى، والجبهة السلفية، عن مشاركتهم. وقال وليد حجاج، المنسق العام للحركة، إن المسيرات ستتحرك من 4 مساجد، هى «أسد بن الفرات والفتح والنور والاستقامة»، وتشكيل لجان لتأمين المتظاهرين، وأضاف علاء أبوالنصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، أنه لا توجد نية للمبيت، وستنتهى فعاليات المليونية بعد صلاة المغرب أو العشاء، وجرى الاتفاق على توحيد الخطب والمنصات، وأنهم طلبوا من الشيخ محمد حسان، عضو مجلس شورى العلماء، أن يلقى خطبة الجمعة، وأبدى موافقة مبدئية، وحال غيابه، سيخطب الشيخ محمد الصغير، القيادى بالجماعة. ونفى المهندس خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، تصريحات يسرى حماد، المتحدث باسم حزب النور، عن تأجيل المليونية، وأرجعها لرغبة البعض فى إفشالها. فى المقابل، قال الدكتور عفت السادات، رئيس حزب مصر القومى: «من يحشدون لجمعة اليوم، تاريخهم حافل بحوادث إرهابية، ولم يخرج علينا واحد منهم ليقول طريقة تطبيق الشريعة، ويجرى استخدام الكلمة للمزايدة». وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إن الهدف من المليونية ممارسة الضغط على الجمعية التأسيسية، وإن كلمة «المليونية» لا تجوز، لأن هناك تقارير تؤكد أن الميدان لا يمكنه استيعاب أكثر من 80 ألف شخص، مشدداً على أنهم لن يسمحوا للسلفيين بتمرير ما يريدون، وأن الإخوان يلعبون على كل الجبهات. وأضاف الدكتور محمود العلايلى، السكرتير العام المساعد لحزب المصريين الأحرار، أن ما تنادى به القوى الإسلامية شعارات لحصد الأصوات، وهم مشغولون بالاستحواذ على التأسيسية ليتمكنوا من الهيمنة على الدولة، بينما يغضون الطرف عن قضايا دعم مسلمى ميانمار.