سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معهد واشنطن: أوباما سيسعى لتفاهمات جديدة مع الحكومة الإسلامية في مصر الرئيس الأمريكي قضى ليلته الأولى بعد إعلان فوزه فى التواصل مع الجمهوريين وبحث التغييرات الوزارية
انهمرت التوقعات والتكهنات بشأن السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط والعلاقة مع مصر، بمجرد إعلان فوز الرئيس باراك أوباما بولاية ثانية أمس الأول، فيما قضى أوباما ليلته الأولى بعد إعلان النتيجة فى التواصل مع رموز الحزب الجمهورى للتوافق على خطط خفض عجز الموازنة. وقال المدير التنفيذى لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى روبرت ساتلوف أنه "على الرغم من انشغال الإدراة الجديدة بالهموم الاقتصادية الداخلية، ستسعى لصياغة علاقة جديدة مع الحكومة الإسلامية فى مصر، وإنهاء العنف فى سوريا، والضغط بقوة على السلطة الفلسطينية وإسرائيل للدخول فى جولة مفاوضات جديدة". وأوضح ساتلوف، فى تصريحات نشرها الموقع الإلكترونى للمعهد، "أعتقد أن الرئيس سيحاول التوصل لتفاهم جديد مع القيادة الإسلامية فى مصر، نحن نحتاج لصفقة جديدة؛ فهم جديد لنواياهم ونويانا على حد سواء". وبالنسبة لإيران، قال ساتلوف "سيقدم أوباما فى بداية فترته صفقة كبرى للقيادة الإيرانية كآخر محاولة للتوصل لحل سياسى ينهى أزمة ملفها النووى، وإذا فشلت سيكون التفكير فى حل آخر قبل نهاية 2013، ربما عمل عسكري". وذكرت النيويورك تايمز، فى تقرير تحليلى أمس الأول، أن أوباما سيعمل على تحقيق وعده ببداية جديدة مع العالم العربى الذى قطعه على نفسه فى خطابه الشهير بجامعة القاهرة بعد تنصيبه فى 2008. ومن جانب آخر، دعا أوباما كبار رجال الكونجرس من الديمقراطيين والجمهوريين، أمس الأول، إلى إجراء مباحثات حول الأجندة التشريعية للفترة المتبقية من العام. وذكر بيان، صادر عن البيت الأبيض، أن أوباما وجه الدعوة خلال اتصالات أمس الأول إلي جون بوينر الرئيس الجمهورى لمجلس النواب وهارى ريد زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ، وزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل وزعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي. وخلال هذه الاتصالات، جدد أوباما التزامه بالتوصل إلى حلول عبر الحزبين لخفض نسبة العجز، وتقليص الضرائب بالنسبة للطبقة الوسطى وأصحاب الشركات الصغيرة مع توفير فرص العمل. وتواجه البلاد خطر الانجراف لأزمة مالية بحلول نهاية العام. إذ إنه في حال لم يتوصل الكونجرس إلى اتفاق على إجراءات جديدة لتخفيض عجز الموازنة فإن حزمة من الزيادات الضريبية وتخفيضات النفقات العامة ستدخل حيز التنفيذ بشكل تلقائي، اعتبارا من بداية يناير المقبل، ما قد يؤدي إلى إغراق الاقتصاد مجددا في حالة الانكماش. وقالت "النيويورك تايمز" إن جون بوينر أكد استعداد الجمهورين للتفاوض مع أوباما، ومبديا "جاهزيتهم للخضوع لقيادة أوباما- ليس كجمهوريين أو ديموقراطيين- ولكن كأمريكيين. وتابع موجها حديثه لأوباما فى تصريحات صحفية أمس الأول: نريد منك أن تقودنا ، ليس كاليبرالي أو محافظ ولكن كرئيس للولايات المتحدة". وانخرط أوباما فى يومه الأول بعد إعلان فوزه فى دراسة التغييرات التى ستطرأ على حكومته، والتى ستشمل وزارات من قبيل الخارجية والدفاع والمالية، بحسب "النيويورك تايمز". وفى سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، على لسان المتحدثة باسمها فيكتوريا نولاند، أمس الأول، أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون "ستترك مهامها وتسلم حقيبتها الوزارية لخلفها الذي سيختاره الرئيس باراك أوباما بعد تنصيبه رئيسا لولاية ثانية فى 20 يناير المقبل.