كشفت إحصائيات معرض "البحر المحطة الأخيرة" المقام بساحة مكتبة الإسكندرية، أن أكثر من 6.4 مليون طن من القمامة تصل إلى البحار والمحيطات سنويًا، فضلاً عن وجود ما يقرب من 150 مليون طن من النفايات في البحار، معظمها من المواد البلاستيكية، والتي تحتاج إلى 450 سنة؛ لكي تتحلل في البحر، بما يؤثر على الثروة السمكية، وبالتالي صحة الإنسان والتناسل البشري. وأكدت الإحصائيات المعروضة بمعرض "البحر المحطة الأخيرة"، المدعم من مؤسسة دروسوس، أن نسبة المخلفات في المدن أكثر من القرى، وتتأثر بحيرة البرلس من تراكم المواد البلاستيكية والتي يتغذى عليها الأسماك، خاصة وأن ثلثي الثروة السمكية بمصر يخرج من تلك البحيرة. وتبين أن كمية المخلفات في مصر تصل إلى 90 مليون طن سنويًا، والمخالفات الصلبة المنزلية 21 مليون طن، والمخلفات البلاستيكية 2.7 مليون طن سنويًا، وتأتي محافظة القاهرة أكثر المحافظات إنتاجا لها، حيث وصلت إلى 42 ألف طن سنويًا، تليها الإسكندرية التي تصل بها 2800 طن سنويًا. وأوضحت إحصائيات المعرض، أن 11 % من المخالفات البلاستكية بالبحر الأبيض المتوسط تكون من الزجاجات البلاستكية، و10% أكياس بلاستيك، تليها عبوات المواد الغذائية 9%، واخيرًا تأتي الأطباق وأدوات المائدة بنسبة 5%. وقال شهاب الدين مصطفي، أحد القائمين على المعرض، ل "الوطن" إنهم اكتشفوا أن أعقاب السجائر هي الأشياء البلاستيكية الأكثر وجودًا على الشواطئ، مشيرًا إلى أن الدراسات أثبتت أن كمية البلاستيك في البحار تقدر بستة أضعاف كمية العوالق، والذي يتغذى عليه الأسماك خاصة وأن الكثير منها لا يميز بين قطع البلاستيك والغذاء. وأضاف: أن الدارسات تؤكد أن مليون من الطيور البحرية و100 ألف من الثدييات والسلاحف البحرية تموت سنويًا بسبب التلوث، مشيرًا إلى أنه تم العثور على بقايا بلاستيكية ببطون السلاحف الميتة، والتي لا تستطيع هضمة ولا التخلص منها، مؤكدًا أن كل كيس بلاستك يستخدم 20 دقيقة ويحتاج 20 سنة كي يتحلل في البحر". وأشار إلى أن البلاستيك يعد من أخطر النفايات التي لابد من القضاء عليها نهائيًا، فالأكياس البلاستيكية من السهل أن تحملها الرياح لتطير وتسقط في النيل أو المجاري المائية الأصغر، مؤكدًا أنه تم تجميع مخلفات البلاستيك من بحر الإسكندرية ووضعها بوسط المعرض لإعلام المواطنين بخطورتها. وأكد أن كل سنة ومنذ 25 عامًا، يتم جمع الحطام وتقييمه في اليوم العالمي لنظافة الشواطئ ويمثل البلاستيك الجزء الأكبر من القطع التي يعثر عليها، مشيرًا إلى أن المعرض ينظم ورش تدريبية للأطفال من كافة المدارس لتعليمهم بهذا المشروع وكيفية التخلص الآمن من النفايات البلاستيكية. وأوضح أن المعرض يبرز المشكلة وحلها إذا يمكن في القيام ببعض الأمور، وذلك تحت شعار "يمكنكم القيام بها وإعطاء حياة جديدة للمواد البلاستيكية القديمة الخاصة بكم"، وتتمثل في التقليل من استهلاك البلاستيك، واستخدام الكيس الورق أو القماش أو الكيس البلاستيك الآمن القابل للتحليل 100%. وتابع: "التصرف بوعي عند شراء لعب أطفال ورضاعات البلاستيك، لا ترموا النفايات في أي مكان خاصة في البحر، الاستعلام عن إمكانية التدوير في المنطقة التي تعيشون فيها".