قال الدكتور عادل عدوي وزير الصحة، أن الفترة الأخيرة شهدت انتشار مرض مزمن يصيب الإنسان بإصابات تعد خطيرة، يدعى التصلب العصبي المتعدد، فهو يصيب الجهاز العصبي المركزي المكون من المخ وحبل العمود الفقري، ويؤدي إلى توقف الأعضاء الملتهبة عن العمل. وأكد عدوي، أنه سيتم علاج المرض على نفقة الدولة، مشيرًا إلى أن الهيئة العامة للتأمين الصحي رفعت مساهمتها في علاج مرضى التصلب المتعدد بالتأمين الصحي إلى 75% بدلًا من 25%. ورصدت "الوطن" تقارير خبراء في وزارة الصحة عن مرض التصلب العصبي المتعدد، حيث إنه لم ينتشر حديثًا، ولكنه منتشر منذ وقت طويل، ولا يمكن الشفاء منه تمامًا. ومن جانبه، قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن مرض التصلب العصبي المتعدد موجود في كل العالم، وليس له أصول جينيه، وهو مثل السكري لا يمكن الشفاء منه نهائيًا، مشيرًا إلى أن علاج المرض يصنع في مصر وأحيانًا يتم استيراده من الخارج، وفي حالات كثيرة يكون مكلف، قد تصل تكلفته إلى 7 آلاف جنيه في بعض الحالات. وأضاف عبدالغفار، أن مرض التصلب العصبي المتعدد منتشر بين الأشخاص الذين يستخدمون عقولهم كثيرًا بحسب طبع وظائفهم، وضغوط الحياة العملية، فالعقلانيون هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض. بينما قال الدكتور أحمد كامل المتحدث الرسمي السابق لوزارة الصحة، أن مرض التصلب العصبي المتعدد أو المتناثر هو مرض مناعي يصيب الجهاز العصبي الحركي والإحساسي معًا، وهو مثل أي مرض مناعي ليس له علاج ولا يتم الشفاء المتكامل منه، ولكن له أدوية تحسن من الحالة المرضية. وأفاد كامل، أن المريض تصيبه نوبات، وبعد انتهائها تترك أثرًا، مثل ضعف عضلات الساقين عن السابق بعد انتهاء النوبة، وأن علاج المرض عن طريق الكورتيزون والإنترفيلون، وأدوية أخرى حديثة. وأوضح أنه يتم تشخيص المرض عن طريق أشعة رنين المغناطيسية والتحاليل الطبية، مشيرًا إلى أن الأمراض العصبية لم تترك المشاهير أيضًا، حيث أصيب عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكنج بمرض شبيه التصلب العصبي المتعدد، وأصاب جهازه الحركي. وأكد المتحدث الرسمى السابق لوزارة الصحة، أن المرض يصيب السيدات أكثر من الرجال، وأن المرض ليس له أسباب، ونفى كامل ما قاله الطبيب أنجلس بالولايات المتحدةالأمريكية، بأن تسوس الأسنان يسبب الإصابة بالتصلب العصبي المتعدد أحيانًا. وأشار إلى أن المرض يصيب العضلات التنفسية أحيانًا، ويتم حجز المصاب في العناية المركزة إلى أن تتحسن حالته، وهذا مكلف حيث إن متابعة المرض وعلاجه مكلفان.
