تعددت الصور الذهنية لمهنة الممرضة، في عيون الدراما والسينما المصرية على مدار التاريخ، منها من أظهرها بشكل إيجابي وجسدها ك"ملاك الرحمة"، مثل شادية في فيلم "نحن لا نزرع الشوك"، وفاتن حمامة في فيلم "القلب له أحكام". كما شوهت بعض الأعمال، صورة الممرضة، كبعض الأفلام التي صورتها فتاة "ليل"، التي تعود في وقت متأخر، على أنها تعمل ممرضة، مثل فيلم "حلق حوش"، الذي جسدته الفنانة ليلى علوي. وفيلم "الحرامي والعبيط"، الذي يقوم ببطولته خالد الصاوي وخالد صالح وروبي، والذي آثار أزمة كبيرة مع نقابة التمريض في مصر، حيث رأت النقابة أن الدور الذي تلعبه روبي يجسد الممرضة بصورة سلبية عن مهنة التمريض، وهو ما رفضته النقابة وطالبت بوقف عرض الفيلم. ترى حنان شومان، الناقدة الفنية، أن السينما المصرية من الممكن أن تكون ساهمت في تشويه العديد من الفئات، لكن الممرضة ليست من ضمنها، وهناك نماذج قليلة قامت بذلك، مثل فيلم "الحرامي والعبيط"، التي ترى ليست نموذج مؤثرًا لتشويه صورة الممرضة. وأضافت شومان، في تصريح ل"الوطن"، أن هناك فنانات قمن بدور الممرضة، وكانت من أروع الأدوار التي مثلت بالفعل دور الممرضة كما يجب أن يكون وهي ملاك الرحمة، مثل شادية وفاتن حمامة وماجدة وغيرهن من الممثلات، لافتة إلى أن في حالة قيام فيلم بتمثيل دور فتاة ليل وتدعي أنها ممرضة، هذا في صالح الممرضة وليس ضدها، وهذا يعني أن الممرضة تضطر العودة من عملها متأخرًا لخدمة الآخرين. وأوضحت الناقدة الفنية، أن الأفلام التي أنتجت في فترة الثمانينات وما بعدها ليست مؤثرة بشكل كبير، عما أنتجت في الفترات السابقة، وأن الدراما المصرية هي المؤثرة بشكل أكبر من السينما.