يخلف الإرهاب ضحايا لا يتوقف عددهم. كثير منهم يدخل فى تعداد القتلى، وبعضهم يفلت من قبضة الموت بمعجزة، ليضحى من المصابين، إلا أن طريق «بئر العبد» الدولى الذى اعتادت عليه أقدام أهالى شمال سيناء، لا مفر فيه من نتيجة واحدة هى «الموت»، الطريق الذى انتظر الأهالى تنفيذه على عجل، وتكلف ملايين الجنيهات، نافست مصيدته خلال أشهر قليلة، ما يحصده الإرهاب. صابر خفاجى، يغادر منزله بمنطقة بئر العبد، وهو ينطق الشهادتين، لا جدل أن طريقه إلى عمله بمديرية العريش ربما يكلفه عمره، لكن لا بديل عن طريق «بئر العبد» الدولى رغم الشقوق التى تضربه والهبوطات التى يعانى منها ومطباته غير المستوية، حسب «خفاجى»، كلها أسباب قد تلقى به وسيارته إلى أى من جانبى الطريق دون أن يدرى به أحد، «من العريش إلى القنطرة والتلال والروضة، الطريق كله مهدم، والسيارات لا تستطيع السير عليه منذ 6 شهور تقريباً». أحمد عز، المسئول الإعلامى بهيئة الطرق، شدد على إجراء صيانة دورية للطرق بشمال سيناء، لا سيما طريق بئر العبد الدولى، «بنعمل صيانة دورية لكل الطرق بالمحافظة، وتحديد طريق بئر العبد، لأنه أحد الطرق المهمة»، مشيراً إلى أنه لا صحة لوجود مشكلات كبيرة فى الطريق بعد تسلمه، من شأنها وقوع حوادث بصورة ملحوظة.