قال الشيخ بكر عبدالهادي، وكيل وزارة الأوقاف بدمياط، معقبا على أحداث العنف الدامية بالبصارطة، إن تلك الجماعات الإرهابية لا تستجيب لمواجهة الفكر بالفكر وعلى الدولة أن تطبق القانون على الجميع، مؤكدًا أن المديرية تخطط لإرسال قوافل دعوية خلال الفترة المقبلة تدعو للم الشمل ونبذ العنف. من جانبه، قال الأنبا بندليمون مترى، كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس بدمياط ل"الوطن"، إنه حزين على ما شاهده خلال الفترة الأخيرة من أحداث عنف دامية، مناشدا مدير الأمن تشديد القبضة الأمنية على عناصر الجماعة الإرهابية والخارجين عن القانون. وتابع: "المواطنون باتوا مرعوبين من الأحداث الأخيرة التي شهدتها القرية"، مطالبا بأحكام رادعة لعناصر جماعة الإخوان. وناشد "بندليمون" رجال الدين الإسلامي والمسيحي بالدعوة للتألف والبعد عن العنف وحب الدولة ونشر الرحمة والمودة. وعلى جانب آخر، رصدت "الوطن" التأثير البالغ لأحداث البصارطة على الناحية الاقتصادية، وقال محمد الزيني، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بدمياط، إن أحداث العنف الدامية أثرت سلبا على حركة الاقتصاد. وتابع: "الأحداث أدت لغلق الورش وعزوف الزبائن الواردين من المحافظات الأخرى ما أثر سلبا على المحافظة بنسبة 20% والبصارطة بنسبة 100%". وطالب الزيني، قوات الأمن بتشديد القبضة على معاقل الجماعة وإلا ستعم الفوضى وسيلجأ المواطنين للتسلح للدفاع عن أنفسهم. وشهدت دمياط، أول أمس، اشتباكات عنيفة بين عناصر الإخوان وقوات الشرطة، خلال حملة أمنية على قرية البصارطة، لضبط مطلوبين من التنظيم، أسفرت عن مقتل خفير نظامي و3 إخوان، وألغت مديرية التربية والتعليم الامتحانات في 3 مدارس، لاقتراب مواقعها من مسرح الأحداث. كما شهدت القرية الأربعاء، اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وأعضاء التنظيم أسفرت عن استشهاد مجند.