ستجرى لى قسطرة ودعامة فى القلب ويقال إن هناك دعامة ذكية، ما الفرق بينهما؟ وهل لا بد أن أعالج الكوليسترول العالى أيضاً؟ يجيب أ.د. أحمد مجدى، أستاذ ورئيس وحدة القلب بمعهد القلب القومى، عضو مجلس إدارة جمعية القسطرة القلبية الأمريكية، زميل كلية أطباء القلب الأمريكية. الدعامة الذكية هى تعبير اخترعه المصريون لوصف الدعامة الدوائية عندما بدأت تدخل مجال القلب فى مصر منذ عشر سنوات لشرح أهميتها للمرضى. إن الدعامة الشريانية هى جسم معدنى أنبوبى تثبت فى مكان ضيق الشريان أثناء توسيعه بالقسطرة التداخلية لتدعيم جدار الشريان، وأهم عيوبها أن أنسجة الشريان قد تنمو مرة أخرى فوقها ويعاود الضيق مرة أخرى ولو بعد فترة بسيطة لا تتعدى الثلاثة شهور، وهو ما يحدث فى نحو عشرين بالمائة من المرضى، تزيد هذه النسبة إلى نحو أربعين بالمائة فى الحالات الآتية: مرضى البول السكرى، إذا كان الضيق ممتدا بالشريان لأطول من 25 مم، إذا كان قطر الشريان أقل من 3 مم، الضيق بالجذع الشريانى الرئيسى أو عند بداية منشأ الشريان، حالات الضيق المرتد بعد تركيب دعامة، الضيق عند تفرعات الشريان، وأحيانا دون تلك الحالات لرفض الجسم للدعامة. والدعامة الدوائية قللت بنسبة عالية جدا هذه المشكلة، وهى فى الأصل دعامة معدنية ولكن يوجد بها جيوب ميكروسكوبية كثيرة جدا على مدى طولها، وهى تقلل نسبة الارتداد من أربعين بالمائة فى الحالات السابقة إلى أقل من 4 - 5%، وهى نسبة جيدة جدا، والدعامة الدوائية مكلفة تتعدى خمسة أمثال الدعامة العادية، لأنها تحتاج إلى الالتزام بالأدوية جدا، ولكنها على المدى البعيد تجنب احتمالية إعادة القسطرة أو الاحتياج إلى جراحة القلب المفتوح، ولذلك فهى من أهم اختراعات الطب فى العصر الحديث. وهى حاليا مستخدمة منذ عشرة أعوام وقللت الاحتياج إلى جراحة توصيل الشرايين بالقلب المفتوح إلى أقل من 10% من الحالات. ونسبة الدعامات الدوائية فى دول أوروبا قد تصل إلى سبعين بالمائة وفى إنجلترا أربعين بالمائة وفى أمريكا ستين بالمائة، وهو ما أدى أيضاً إلى انخفاض أسعارها مع مرور السنوات. إن المريض إذا أجريت له القسطرة التداخلية أو جراحة الشريان فلا بد من علاج الكوليسترول المرتفع ليقل إلى أدنى المستويات بالأدوية والحمية الغذائية حتى لا يؤدى إلى انسداد أماكن أخرى بالشرايين، وهو من عوامل الخطورة التى تؤدى إلى تصلب الشرايين وانسدادها مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم والبول السكرى وزيادة الوزن. أرسلوا أسئلتكم واستفساراتكم إلى: [email protected]