نجح أطباء مصريون فى علاج حالات ارتفاع ضغط الدم التى لا تستجيب للعلاج الدوائي باستخدام القسطرة التداخلية، بإدخال قسطرة في الشريان الكلوي وتوصيل جهاز كى بموجات الراديو يتم من خلاله إتلاف النهايات الطرفية للجهاز الثمبساوى العصبيى وتؤدى هذة العملية إلى انخفاض كبير فى ضغط الدم لدى هؤلاء المرضى غير المستجيبين للعلاج الدوائى. أعلن ذلك اليوم الدكتور محمود حسنين أستاذ القلب بجامعة الإسكندرية أمام المؤتمر الحادى عشر لأمراض القلب الذى تستضيفه مكتبة الإسكندرية، على مدى 3 أيام، بمشاركة ما يقرب من 4500 طبيب مصري وعربي من 20 دولة. وقال حسنين إن مرض ارتفاع ضغط الدم شائع في مصر إذ يصيب 26% من البالغين، وعادة ما يستجيب للعلاج الدوائي وتعديل أسلوب الحياة من خلال ممارسة الرياضة والامتناع عن التدخين، واتباع النظام الغذائي الصحي السليم. وأضاف أستاذ القلب أن ما بين 10 و20% من مرضى ارتفاع ضغط الدم لا يستجيبون للعلاج الدوائي، وهذه الوسيلة الجديدة المبتكرة نجحت فى علاج هذه الحالات ، وتعتبر إنجازا عظيما وثورة في علاج ضغط الدم عن طريق القسطرة التداخلية. بدوره، قال الدكتور شريف الطوبجي رئيس الجمعية المصرية لامراض القلب وأستاذ القلب بجامعة القاهرة إن الجمعية تعطى عناية خاصة للتنمية البشرية لشباب الأطباء، وتهدف بصفة خاصة إلى رفع المستوى العلمي للبحوث العالمية في أقسام القلب بالجامعات المصرية، وإنها ستنشئ مركزا للبحوث والإحصاء بمقرها في القاهرة. وأضاف أن الجمعية تقدم 6 منح بحثية لأحسن البحوث المقدمة في أقسام القلب العام الجاري، كما تقدم منحة للتدريب بأحد المراكز العالمية المتخصصة وكذلك جوائز لأحسن البحوث المنشورة في دوريات علمية دورية. فيما أشار الدكتور عمرو زكى أستاذ القلب بجامعة الإسكندرية إلى أنه يتم استخدام القسطرة العلاجية في توسيع الشرايين وتركيب دعامات لها، وتم فى كثير من الحالات خلال السنوات الاخيرة استخدام هذه الوسيلة في علاج حالات ذوي انسدادات بالشرايين التاجية الثلاث كبديل و عمل مساعد للجراحة و ليس تنافسا معها. وأوضح أن بعض المرضى لا يصلح لهم إجراء جراحة وصلات الشرايين لكون طبيعة الانسدادات موجودة باطراف الشرايين، فلا تصلح معها فكرة الوصلات الجراحية، أو أن يكون المريض في حالة صحية تمنعه من إجراء الجراحة كوجود مرض خبيث (سرطان او تليف بالكبد) وفى هذه الحالات تفضل الدعامات الدوائية لكون فرص ارتداد الضيق بها مرةاخرى اقل نسبيا من الدعامات العادية. وذكر زكي أنه حدث تطور كبير في أنواع الدعامات الدوائية وتطور بالتقنية للدعامات، ما يزيد الاعتماد على الدعامات وليس الجراحة في السنوات القادمة، ومازال مرض السكر والانسدادات الطويلة هى العائق فى استخدام الدعامات ويفضل إجراءالجراحة في بعض الحالات.