طلب الشيخ محمد عثمان البسطويسي، نقيب الدعاة المستقلة، من الشؤون القانونية بوزارة الأوقاف إحالة المذكرة المقدمة ضده من جانب عدد من الأئمة إلى النيابة الإدارية للتحقيق فيها. وقال البسطويسي، ل"الوطن"، إنه امتثل للشؤون القانونية بالوزارة أمس، للتحقيق بناء على طلب استدعائه، ولكنه رفض الرد على أسئلة المحقق، وطلب إحالة الأمر برمته إلى النيابة الإدارية، نظرًا لوجود خصومة بينه وبين وزارة الأوقاف حاليًا. وأضاف أن الشؤون القانونية بالوزارة وجهت إليه عدة اتهامات بناء على المذكرة المقدمة لها، ومن تلك التهم الإساءة للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إضافة إلى وزير الأوقاف وقيادات الوزارة وتشويه صورة الأئمة وانتحال صفة نقيب الأئمة، مؤكدًا أن الوزارة غضبت من اعتراضه على تقاعسها في ملف تجديد الخطاب الديني وعدم الاهتمام بالإمام ماديًا ومعنويًا. وأشار نقيب الدعاة المستقلة، إلى أن بعض قيادات الوزارة تعمل على بث الفرقة بين الأئمة ودعوتهم لتأسيس نقابة مهنية وتقديم مذكرات ضد النقيب بدعوى التطاول على الوزارة والرموز الدينية بهدف إلهاء الخطباء عن قضاياهم الأساسية. وتابع قائلًا: "هناك شلة من المنتفعين والمطبلاتية الذين يستهويهم التهليل هاجموني وقدموا ضدي مذكرات بسبب انتقادي لأسلوب الوزارة في تجديد الخطاب الديني، وأقول لهؤلاء: أين كنتم في عهد الإخوان والنقابة صامدة على رصيف الوزارة ضد سياسات الجماعة؟"، موضحًا أن النقابة تضم 15 ألف إمام وخطيب من إجمالي 60 ألفًا معينين في الوزارة، وبعض القيادات التنفيذية في الأوقاف تحاول بث الفرقة بين الأئمة والنقابة من خلال دفع البعض لتأسيس نقابة مهنية بهدف إلهاء الخطباء عن قضاياهم الأساسية. وأكد البسطويسي، أنه يكن كل احترام وتقدير للرموز الدينية ولكن يعترض على السياسة المتبعة، معللًا بأنها ليست في صالح الدعوة والدعاة ولا تؤدي إلى تفعيل دعوات تجديد الخطاب الديني على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن النقابة تقدمت أمس، بمذكرة لوزير المالية لتحسين وضع الإمام وزيادة بدل صعود المنبر. فيما أعلن عدد من الأئمة عن تنظيم وقفة احتجاجية غدًا، للاعتراض على سياسة الوزارة والمطالبة بصرف البدلات المتأخرة ورفع الظلم عن بعض الأئمة. وقال الشيخ علي بخيت، أحد الأئمة الداعين للوقفة، إن الوزارة عملت خلال الفترة الأخيرة على تكميم الأفواه ورفض أي أصوات تعترض على سياسة وبعض قرارات الوزارة التي لا تخرج عن كونها "شو إعلامي"، مؤكدًا أن الداعين للوقفة ليست لديهم أي انتماءات سياسية أو دينية.