تشهد العاصمة الروسية موسكو، احتفالات الذكرى ال70 للنصر في الحرب العالمية الثانية، التي فاقت في خسائرها المادية والبشرية نظيرتها الأولى، من حيث المعارك والمعدات والغارات الجوية، وفي ذكراها ترصد "الوطن" أبرز المعارك التي وقعت بين ألمانيا وروسيا، أو الاتحاد السوفيتي آنذاك. تعتبر معركة مونتي كاسينو، التي وقعت في الفترة ما بين يناير ومايو 1944 من أشرس المعارك، التي وقعت بين القوات الألمانية والحلفاء في جبل كاسينو جنوب مدينة روما الإيطالية، فكانت جيوش الحلفاء في إيطاليا تقاتل دون تحقيق أي تقدم، ضد التحصينات الألمانية عند خط كوستاف. وبسبب عدم تعاون بين القادة البريطانيين والأمريكيين، تعثرت الجهود العسكرية الحلفاء لكسر حصن الألمان، فكانت "مونتي كاسينو" واحدة من أقوى المواقع الدفاعية في إيطاليا، واستمرت المعارك من يناير إلى مايو 1944، واجتاز الحلفاء خط جوستاف، وتركوا حصن مونت كاسينو محاصرًا، وخلفت هذه المعركة نحو 185 ألف ضحية من الطرفين. في الفترة ما بين يوليو وأغسطس 1943، دارت معركة "كورسك" في الجبهة الشرقية، جنوب غرب موسكو، ودارت هذه المعركة بين القوات الألمانية والسوفيتية، وبدأت بعملية القلعة التي شنها الألمان، وأدت إلى ملحمة الدبابات في كورسك استمرت نحو 50 يومًا، بداية من الاشتباك الجوي، الذي فشل به الطرفين، حتى بدأ الهجوم البري الألماني بالدبابات. وكانت أكبرها معركة الدبابات قرب قرية بروخوروفكا، التي شارك فيها حوالي 1200 دبابة من الطرفين، إلا أن الألمان تراجعوا، بعد فشلهم في المعركة، وسقط حوالي 388 ألف ضحية من الجانبين. وقعت معركة "خاركوف" الثانية في مايو 1942، بدأت بتقدم القوات السوفييتية نحوها، وتعرضت لهجوم ألماني مضاد، حيث تصدى للقوات السوفييتية حوالي 550 ألف جندي، ما بين ألمان وإيطاليين ورومان، وانتهت بنصر ألماني كبير تسبب في خسارة الاتحاد السوفييتي لما يقرب من 180 ألف جندي بين قتيل وجريح وأسير. وحققت هذه العملية أماني القيادة العامة الألمانية، وتم عزل جزء كبير من القوات السوفييتية المتقدمة، إلى جانب خسائر كبيرة في مخزونهم البشري من الجنود. معركة "ستالينجراد" من أعنف المعارك التي قادتها القوات الألمانية ضد مدينة ستالينجراد الروسية في الفترة مابين 21 أغسطس 1942 و2 فبراير 1943، حيث بدأ القصف الجوي الألماني في صيف 1941، ثم قامت القوات السوفييتية بشن هجومين متزامنين على القوات الرومانية التي تحمي الجيش الألماني، وفرضت حصار الشتاء الذي أضعف القوات الألمانية بسبب البرد ونقص الذخيرة، والذي استمر حتى استسلم الجيش السادس الألماني، بعد وقوع نحو مليوني ضحية. معركة "من الانتفاخ" 1944، سميت بذلك الاسم لانتفاخ الخريطة في هذه المنطقة الفرنسية، وبدأت بهجوم كبير من الألمان على هذه المنطقة التي تعد خطًا دفاعيًا للحلفاء، إلا أن الألمان فشلوا في اختراق المقاومة الشديدة للحلفاء، حتي وصل عدد ضحايا المعركة إلى نحو 168 ألف ضحية من الجانبين، معظمهم أمريكيين. معركة "لوزون" عام 1945، وهي أكبر الجزر الفلبينية التي تقع تحت الحكم الياباني، بدأت بهجوم الحلفاء الجوي والبري على الجزيرة وتصدت له القوات اليابانية، إلى أن بدأ الهجوم المظلي، وفقدت اليابان السيطرة علي المعركة حتي خسرت بوقوع ألاف الضحايا من الجانبين. بدأت معركة جسر نارفاعام 1944بحملة سوفيتية على منطقة البلطيق استهلتها بهجمات جوية وضربات مدفعية ثقيلة، وبالرغم من مشاركة القوات الإستونية بجانب الألمان، إلا أن خسارتهما تصاعدت، الأمر الذي أدي إلى انسحاب قوات "المحور"، وسيطرالاتحاد السوفييتي، وجعلوها قاعدة استراتيجية لهم خلال الحرب، وسقط في هذه المعركة نحو 550 ألف ضحية. معركة برلين وانتحار هتلر عام 1945، بدأت بهجوم استراتيجي قام به السوفييت على الجهتين الشمالية والجنوبية على برلين، حتى أمر هتلر بإعادة تقوية الدفاعات الداخلية التي استمرت في مقاومة السوفييت إلى أن نفذت الذخيرة، فأمرهم هتلر بالهروب، وانتحر في 30 أبريل، ودخل السوفييت برلين بعد استسلام الألمان في الأول من مايو 1945.