وجه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح السابق للرئاسة ورئيس حزب مصر القوية، الشكر إلى الرئيس محمد مرسي بعد لقائه بكل الأطراف الوطنية قائلا: "الرئيس يشكر على هذه البداية رغم تأخرها أربعة شهور". وأشار أبو الفتوح، خلال حواره مع الإعلامي خالد صلاح ببرنامج "آخر النهار" على فضائية النهار، إلى ضرورة اشتراك كل الأطراف الوطنية بجدية في الحوار حول قضايا الوطن الهامة، خاصة الجمعية التأسيسية ومحاولة البحث عن توافق. وأكد أبو الفتوح، أن معركة الدستور هي معركة بين النخبة، والحوار الدائر حولها جزء منه "عقيم"، والآخر "موضوعي" بينما المواطن العادي يسأل نفسه عن مدى التغيير في حياته مثل سعر أنبوبة البوتاجاز، وعن زيادة الدخل، متطرقا في حديثه إلى إضرابات الأطباء، معلنا مساندته لهم بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة، وضعف إمكانيات المستشفيات الحكومية، وتأثر المواطن الفقير بذلك. واعتبر أبو الفتوح أن وزير الصحة الحالي، لا يصلح للقيام بمهامه؛ بسبب تدهور الرعاية الصحية في المستشفيات، مشددا على أن التعليم والصحة يحتاجا إلى رعاية خاصة، ولا يجب تركهما للقطاع الخاص فهي مسؤولية الدولة، وأضاف "أرى أن الوزارة وعلى رأسها هشام قنديل تبذل جهدا، وهناك عدد من الوزراء لا يصلحون للوزارة، ولكنهم فرضوا عليها، والمواطن في النهاية بيقول أنا أخذت أيه، وما هي المشاكل التي حلت؟. وعما يحدث بسيناء قال أبو الفتوح: إن أحداث سيناء تعبر عن عدم الاستقلال الوطني، ويتميز بالغموض، ولا سبيل لحمايتها إلا بإلغاء الاتفاقية الأمنية لملحقات كامب ديفيد، وأن تعود السيادة كاملة عليها، ويصبح هناك جيش كامل ومطارات، دون الانتظار لموافقة أي طرف آخر، وأضاف أبو الفتوح أنه أخبر الرئيس مرسي بذلك حيث يثق في وطنيته، منتقدا استناد الإعلام إلى خطابه لبيريز قائلا: "هذا خلل إداري وسوء إدارة، والرئيس مسؤول عن هذا، وهو مخالف للحقيقة فلا حب ولا صداقة بين مرسي وبيريز". وأضاف أبو الفتوح، "نجاح مرسي نجاح للوطن، وعلينا أن نبعث الأمل في نفوس أبنائنا، وبعض النخبة والإعلام ينشرون الإحباط في نفوس المواطنين، والاستقطاب خطر على الوطن، نريد ألا نتحول إلى نجوم وظواهر إعلامية دون العمل على الأرض، وهناك بعض القوى المعارضة تتحول إلى ظواهر إعلامية، وما يحدث الآن يصب في مصلحة من يعملون على الأرض سواء الإخوان أو غيرهم، اعمل تنظيما، ابني شعبيتك، تواصل مع أهلك وناسك حتى تنافس على الأرض، نافس بالعمل وليس بالحناجر". ونفى أبو الفتوح أن تكون مصر تنهار اقتصاديا ولكنها في عنق زجاجه وسوف تعبرها، موجها الشكر إلى الوزارة الحالية التي تبنت مشروع "محور قناة السويس" وتشكيل لجنة من 6 وزارت لتنفيذه من أجل تحويل القناة من ممر مائي إلى محور تنموي يحقق لمصر دخلا كبيرا. وأكد أبو الفتوح عدم تحالف حزب مصر القوية مع أي طرف يريد الاستقطاب أو مع أي شخص من النظام السابق تسبب في الفساد، وإراقة الدماء، أما دون ذلك فهو يتعاون وينسق مع بقية الأحزاب السياسية لأن "الأصل في بناء الأوطان هو التوافق". وأشار أبو الفتوح إلى تعاون حزبه مع حزب الدستور، ورئيسه الدكتور محمد البرادعي، بشرط ألا يمارس سياسة الاستقطاب، داعيا في الوقت نفسه حمدين صباحي دخول الانتخابات بتعاون حزبي وليس بتيار شعبي.