تفقد وفد من المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في جمهورية مصر العربية، سير العمل بمشروع إنشاء مركز تراث الفن المصري والقبطي بمدينة العبور، في محافظة القاهرة. وأشاد هاني نجيب ممثل المكتب الفني البابوي بمواقف دولة الإمارات قيادة وشعباً تجاه مصر، ومساندتها ومؤازرتها في مواجهة التحديات في شتى المجالات، خاصة المشاريع التي تستهدف دعم المؤسسات الأكاديمية والاجتماعية التي تخدم جميع شرائح المجتمع، ومن بينها التي تقدم العون والدعم للكنيسة. وقال نجيب، إن هذه المواقف تترجم محبة أبناء الإمارات للمصريين، والتي تتماشى مع العلاقات الراسخة بين البلدين والتي أرسى قواعدها حكيم العرب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، موضحاً أن الاختيار وقع على استكمال هذا المشروع لتأكيد حرص دولة الإمارات على الاهتمام بالتراث باعتباره إرثًا إنسانيًا. وأشار إلى أن العمل بدأ في المركز في نوفمبر 2014، موضحًا أن المبنى كان عبارة عن أساسات ومبانٍ خرسانية، ويجري استكماله من حيث أعمال الإنشاءات والتشطيبات والأعمال الكهروميكانيكية من تكييف وإضاءة وتجهيزات القاعة متعددة الأغراض والقاعات الدراسية والتعليمية والمكتبة ونظم الاتصالات وتكنولوجيات المعلومات. وإلى جانب المشاريع التنموية التي تنفذها دولة الإمارات في جمهورية مصر العربية، تدعم أيضاً المؤسسات الأكاديمية والاجتماعية الفاعلة التي تقدم خدمات ملموسة للشعب المصري بجميع أطيافه. جدير بالذكر تمول الإمارات، حزمة من المشاريع الخدمية والتنموية في مجالات حيوية مثل الطاقة، والإسكان، والرعاية الصحية، والأمن الغذائي، والتعليم، والنقل، والاقتصاد، التي يستفيد من خدماتها ما يزيد عن 10 ملايين مواطن مصري، وتوفر نحو 900 ألف فرصة عمل وبما يضمن تحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية يلمسها المواطن المصري بشكل مباشر. شارك في الجولة، عدد من مسؤولي ومهندسي تنفيذ المشروع، ووفد من الإعلاميين والصحفيين، وتضمنت متابعة سير العمل والاطلاع على ما تحقق من إنجاز في تنفيذه على أرض الواقع.