قام وفد من المكتب التنسيقى للمشاريع التنموية الإماراتية فى جمهورية مصر العربية، بتنظيم جولة لتفقد ومتابعة سير العمل بمشروع إنشاء مركز تراث الفن المصرى والقبطى بمدينة العبور، بمحافظة القاهرة. ويأتى دعم إنشاء مركز تراث الفن المصرى القبطى بمدينة العبور، ضمن المشاريع التنموية الإماراتية للتعاون مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بهدف تطوير الخدمات التى تقدمها للمجتمع فى عدد من المجالات فى مقدمها الرعاية الصحية ومساعدة الأطفال الأيتام ودمجهم فى المجتمع والأنشطة التعليمية والتثقيفية المختلفة، وإلى جانب مركز التراث، يشمل الدعم الإماراتى تجديد مبنيين مملوكين للكنيسة، وتحويلهما إلى مستشفيين، وترميم مبنى متعدد الطوابق لرعاية الأطفال، وبناء مدرسة داخلية وقاعة للمؤتمرات بوادى النطرون. ويهدف مركز تراث الفن المصرى والقبطى إلى المساهمة فى الحفاظ على تراث الفن المصرى والقبطى، وتوفير مركز تعليمى لهذا الصدد، وتصل المساحة المخصصة لإنشاء المركز إلى 5 آلاف متر، وروعى فى إنشائه وتشطيبه وتجهيزه تسهيل تقديم الخدمات التعليمية والدراسية التى أنشئ من أجلها، خصوصا ما يتعلق بالحفاظ على التراث وذلك عبر ما يشتمله من مركز تعليمى ودراسى متكامل ومكتبة مجهزة إضافة إلى عدد من القاعات الدراسية. من جانبه أشاد السيد هانى نجيب ممثل المكتب الفنى البابوى بمواقف دولة الإمارات قيادة وشعباً تجاه مصر ومساندتها ومؤازرتها فى مواجهة التحديات فى شتى المجالات، وخصوصا المشاريع التى تستهدف دعم المؤسسات الأكاديمية والاجتماعية التى تخدم جميع شرائح المجتمع المصرى، ومن بينها المشاريع التى تقدم العون والدعم للكنيسة المصرية بهدف تطوير الخدمات التى تقدمها للمواطنين، وقال: "هذه المواقف تترجم محبة أبناء الإمارات للمصريين والتى تتماشى مع العلاقات الراسخة بين البلدين والتى أرسى قواعدها حكيم العرب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، موضحاً بأن الاختيار وقع على استكمال هذا المشروع لتأكيد حرص دولة الإمارات على الاهتمام بالتراث باعتباره إرثا إنسانياً. وأوضح أن المركز مكون من قاعة كبرى متعددة الأغراض للمحاضرات والمسرح والمناسبات وغيرها وتمتد على مساحة 440 متراً مربعاً، ومبنى إدارى وسكنى على مساحة 2313 متراً مربعاً، ويتكون المبنى السكنى والإدارى من بدروم وأرضى وطابقين متكررين وملعب بمساحة 364 متراً مربعاً، حيث تبلغ مساحة البدروم 2800 متر مربع لاستخدامه كمنطقة خدمات للمركز والعاملين به وأيضا ك"جراج"، ومخازن بمساحة 480 متراً مربعاً. وأشار إلى أن العمل بدأ فى المركز فى نوفمبر 2014، موضحاً أن المبنى كان عبارة عن أساسات ومبانٍ خرسانية، ويجرى استكماله من حيث أعمال الإنشاءات والتشطيبات والأعمال الكهروميكانيكية من تكييف وإضاءة وتجهيزات القاعة متعددة الأغراض والقاعات الدراسية والتعليمية والمكتبة ونظم الاتصالات وتكنولوجيات المعلومات. وإلى جانب المشاريع التنموية التى تنفذها دولة الإمارات فى جمهورية مصر العربية، تقوم أيضاً بدعم المؤسسات الأكاديمية والاجتماعية الفاعلة التى تقوم بتقديم خدمات ملموسة للشعب المصرى بجميع أطيافه. شارك فى الجولة عدد من مسئولى ومهندسى تنفيذ المشروع، كما حضرها أيضا وفد من الإعلاميين والصحفيين،وتضمنت متابعة سير العمل والاطلاع على ما تحقق من إنجاز فى تنفيذه على أرض الواقع. يذكر أن دولة الإمارات تقوم بتمويل والإشراف على تنفيذ حزمة من المشاريع الخدمية والتنموية فى مجالات حيوية مثل الطاقة والإسكان والرعاية الصحية والأمن الغذائى والتعليم والنقل والاقتصاد والتى يستفيد من خدماتها ما يزيد على عشرة ملايين مواطن مصرى وتوفر نحو 900 ألف فرصة عمل وبما يضمن تحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية يلمسها المواطن المصرى بشكل مباشر.