"البطيخ" الإيراني المستورد يثير مخاوف دول الخليج

ضاحي خلفان يحذر: "غير صالح للاستهلاك الآدمي"

سحبت السلطات المسؤولة في عدة دول خليجية كميات كبيرة من البطيخ المستورد من إيران، بعد اكتشاف ثقوب غامضة في القشرة الخارجية له، الأمر الذي أثار مخاوف من أن يكون تم حقنه بمواد ضارة، إلا أن الأجهزة الرسمية في عدد من تلك الدول نفت صحة هذا الخبر لاحقاً، حسب موقع CNN العربية.
وكشفت عدة بلاغات تلقتها السلطات في كلاً من الإمارات وقطر والكويت عن وجود ثقوب غريبة الشكل في كميات كبيرة من البطيخ الإيراني، الأمر الذي أثار نوبة من الهلع امتدت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، خوفاً من أن تكون تلك الثقوب، تمت بفعل فاعل مما دفع المسؤولين إلى تحذير المستهلكين من تناولها.
وصرحت وزارة البيئة والمياه بدولة الإمارات، بأن ما تم تداوله في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، حول البطيخ المستورد، ووجود أثار لإصابة قديمة بحشرة ثمار تدعي "خنفساء القرعيات"، ليس له أساس من الصحة و لا وجود للحشرة أو أي طور من أطوار حياتها في الثمرة.
وأكدت الوزارة، في بيان لها الخميس الماضي، على تكثيف جهودها في فحص المحاصيل الزراعية الواردة إلى الدولة، من خلال مراكز الحجر الزراعي، ويشمل ذلك التدقيق على كافة الأوراق المعتمدة، ويتم رفض المحاصيل المخالفة للشروط والمواصفات المطلوبة، وتُعدم على الفور.
وحذر الفريق ضاحي خلفان تميم، قائد شرطة دبي السابق، في تغريده له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من مخاطر الفاكهة التي تستوردها دول الخليج من إيران، قائلاً "بعد ظاهرة البطيخ الإيراني في الخليج صدقوني أن الفواكه الإيرانية المصدرة للخليج كارثة صحية."
فيما أوضح المجلس الأعلى للصحة القطري، أن مختبرات الأغذية الواردة التابعة له استلمت عينات من البطيخ الإيراني، تم جمعها كلها من قبل من مختلف أنحاء الدولة، بعدما أُثير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من تحذيرات بأنه "غير صالح للاستخدام الآدمي".
وأكد المجلس، في بيان له، أنه تمت إحالة تلك العينات لتحليلها بالوحدات المختلفة في مختبرات المجلس الأعلى للصحة أخذاً بعين الاعتبار كل الاحتمالات الممكنة، من إصابة حشرية وتلوث بمواد كيماوية أو ميكروبات او غيرها من الأسباب، إلا أن نتائج التحليل الأولية أثبتت سلامة البطيخ فيزيائياً".