انتخاب الرئيس الأمريكي ليس حدثًا أمريكيًا داخليًا فقط، بل هو حدث عالمي يهتم به أغلب مواطني الكرة الأرضية من كل الأرجاء، لذا يبدو مفهومًا الاهتمام العالمي بتلك الانتخابات التي تحدد الرئيس الذي سيحكم أمريكا، والتي بدورها القوة العظمى الحالية في العالم كله. ولهذا السبب تجمعت فرقة من معتنقي الديانة الشامانية في ليما عاصمة بيرو، وأدت مجموعة من الطقوس الدينية للتنبؤ بالرئيس الأمريكي القادم، ليس باعتباره رئيسًا أمريكيًا فقط، بل زعيما عالميا سيؤثر فيهم ولو بشكل غير مباشر. وجرت تلك الطقوس باستخدام نماذج من جماجم بشرية مطلية باللون الذهبي، وإشعال النيران والأبخرة وتدخين الأعشاب المختلفة، بينما ظهر الشامان ممسكين بصور الرئيسين الأمريكيين انتظارًا لما ستسفر عنه نتيجة التنبؤات الخاصة بهم. ويعتبر الشامان سحرة دينيون، يقولون إن لديهم قوة تتغلب على النيران ويستطيعون إنجاز الأمور عن طريق جلسات تحضير الأرواح، التي تغادر فيها أرواحهم أجسامهم إلى عوالم الروح أو تحت الأرض، حتى تستمر بمعالجة المهمات. كما أن الغرض الرئيسي للشامان في أي مكان هو المعالجة. ولا تقتصر هذه الجماعة على بيرو فقط، بل تمتد في آسيا الوسطى وسيبريا أيضًا. وتضمنت طقوسه الشامان صلوات من أجل فهم أكبر وأحسن وأعمق لدول أمريكا اللاتينية، وأمنيات بحظ وافر للمرشحين المتنافسين، وذلك في مكان تجمعهم المعتاد في سان كرستوبال هيل خلف القصر الرئاسي في ليما.