انقطعت مياه الشرب عن قرى أبيس، التابعة لمركز كفر الدوار، بالبحيرة، لليوم الثالث على التوالي، عقب التفجير الإرهابي الذي شهدته قرية "أبو زهرة" الواقعة على الطريق الزارعي بالبحيرة، والذي تسبب في تلف 3 خطوط غاز من بينها خط لنقل مواد بترولية قادم من محطة "المكس" بالإسكندرية. وقال الأهالي، إن المياه انقطعت صباح التفجير الإرهابي، ولم يعلموا سبب الانقطاع إلا بعد الاستفسار من شركة مياه الشرب، مؤكدين أن مسؤولي الشركة أخبروهم بوجود بقعة زيت بالقرب من مآخذ المياه بترعة الإسكندرية المغذية للشركة، بسبب تسريب مواد بترولية من الماسورة المشار إليها، عقب تفجير خطوط الغاز، وأن الأهالي يعتمدون على "فنطاس" المياه المُرسل من قبل الوحدة المحلية. وأشاروا إلى الزحام الشديد الذي تشهده المنطقة فور وصول سيارة مياه الشرب إلى المنطقة، مؤكدين أن هناك العديد من المشاجرات نشبت بين الأهالي بسبب أولوية الحصول على مياه الشرب. "الإخوان فجروا خطوط الغاز وتسببوا في قطع المياه.. ويبكون حال المواطنين الآن"، بهذه الكلمات بدأ أهالي قرى أبيس، التابعة لمركز كفر الدوار، في البحيرة، حديثهم مع "الوطن". وأكد أهالي القرى والبالغ عددها 44 قرية منشقين من 3 قرى رئيسية وهي: "أبيس الأولى، والخامسة، والسادسة"، أن انقطاع المياه سبقه حادث تفجير خطوط الغاز بمنطقة "أبو زهرة" بالطريق الزراعي، والذي استهدفه الإرهابيون أول أمس. وأضافوا أن الإخوان يتاجرون بأزمة انقطاع المياه على الرغم من أنهم هم من تسببوا في قطعها بأعمالهم الإرهابية، قائلين: "الإخوان يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته". وقال فايز جويدة، أحد أهالي قرية أبيس الخامسة، "نعاني من انقطاع مياه الشرب عن القرى المشار إليها منذ ثلاثة أيام، وتوجهنا إلى المسئولين بمحطة مياه شرب أبيس الواقعة على الطريق الدولي، وأخبرونا أن هناك تلوث بالقرب من مآخذ المياه، سببه التفجير الذي شهدته المنطقة منذ يومين، وأن قرارا إداريا صدر بإغلاق مآخذ المياه لحين مرور بقع الزيت، حتى لا يصل التلوث إلى مواسير المياه بالمنازل". وأكد مصدر بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة، أن أزمة انقطاع المياه عن قرى أبيس، في طريقها للحل، بعد إرسال فنيين وكيميائيين متخصصين لمعالجة الأمر. وأضاف أن إزالة بقعة زيت من المياه أمر صعب، ولم تجد إدارة محطة الشرب بأبيس بديلا عن إغلاق مآخذ المياه خوفًا من تشرب الزيت إلى مواسير مياه الشرب بالمنازل.