تتعرض دولة نيبال، الواقعة بين الهند والصين، للكثير من الزلازل، فهي في أحد أنشط مناطق الزلازل في العالم، وبمجرد النظر لجبال الهيمالايا تعرف سبب ذلك، وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن تلك الجبال نتيجة دخول الطبقة الأرضية الهندية تحت منطقة آسيا الوسطى (الطبقة الآسيوية الأوروبية). وتتقارب الطبقتان الموجودتان في القشرة الأرضية بنحو 4 – 5 سنتيمترات كل عام، ويصاحب ارتفاع جبل إفرست والجبال الأخرى حوله الكثير من الهزات الأرضية. ويقول ديفيد روثري، أستاذ علوم الجيولوجيا للكواكب في الجامعة المفتوحة في بريطانيا، إن "جبال الهيمالايا ترتفع الآن فوق الطبقة الأرضية الهندية، وهناك تصدعان أو ثلاثة ضخم الحجم، وسيكون أحد تلك التصدعات الذي ينهار ببطء شديد هو الذي تحرك، وتسبب في ذلك الحدث". ولا يرجع هذا فقط إلى قوة الزلزال التي وصلت إلى 7.8 على مقياس ريختر، ولكن أيضًا بسبب أنه وقع على مقربة من السطح وكان عمقه من 10 – 15 كيلومترًا فقط. ويعنى هذا أن الاهتزازات المحسوسة على السطح كانت بالغة العنف، وخلال الساعات الأربع التالية للهزة الأساسية، تم تسجيل 14 هزة تابعة على الأقل، كان معظمها بقوة 4 أو 5 بل وصل بعضها إلى 6.6 على مقياس ريختر. ووصلت حصيلة القتلى جراء الزلزال المدمر الذي ضرب نيبال إلى حوالي 1500 قتيل، وذلك وفق ما أعلنته السلطات النيبالية.