أعلن الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، أن أجهزة ومعدات القوات المسلحة نجحت في تفريغ 90% من حمولة الصندل الغارق بقنا من الفوسفات البالغ حجمه 500 طن عن طريق تطبيق أسلوب الشفط والتفريغ في حاويات الصنادل المحيطة بالصندل الغارق. وقال في تصريحات صحفية، اليوم، إن محاولات خلخلة وتحريك الصندل نجحت في رفعه لأعلى بمسافة قدرها مترًا واحدًا، وما زالت أعمال الانتشال مستمرة ومتواصلة في موقع الحدث عن طريق أجهزة ومعدات القوات المسلحة. وأشار أن جميع نتائج تحاليل المياه التي أجريت حتى أمس، تؤكد نفس النتائج وهى مطابقة المياه للمواصفات الفنية والقياسية، وبلغ إجمالي عدد العينات التي تم تحليلها منذ بدء الأزمة 485 عينة قامت بها مختلف الجهات سواء وزارة الموارد المائية والري أو الشركة القابضة لمياه الشرب أو وزارة الصحة. وأوضح مغازي، استمرار حالة الطوارئ لمهندسي ومسؤولي الوزرة بمحافظة قنا وقطاع حماية النيل وتقديم جميع إمكانيات الوزارة من معدات وأجهزة والتنسيق مع كل الجهات المعنية حتى يتم انتشال الصندل الغارق بالكامل. وأكد خبراء المياه بالوزارة، أن مادة الفوسفات لا تذوب إلا في درجة حرارة تزيد عن 35 درجة مئوية، بينما لا تزيد درجة حرارة المياه بنهر النيل في هذا التوقيت عن 25 درجة مئوية، كما أن البيئة النهرية بالمنطقة لا تساعد على عملية الذوبان. من ناحية أخرى، نفى وزير الري وجود أي رابط بين حوادث التسمم بمحافظة الشرقية وبين صندل الفوسفات الغارق بمدينة قنا، مؤكدًا أن خبراء وزارة الموارد المائية والري نفوا وجود أي رابط بين حادث صندل قنا وبين حالات الإصابة في الشرقية لعدة أسباب، منها أن المسافة من قنا وحتى محافظة الشرقية تمر على عدد كبير من المحافظات وهي أسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والجيزة والقاهرة والقليوبية، ولم تقع أي حوادث. كما أن الفترة الزمنية اللازمة لوصول المياه من قنا إلى الوجه البحري نحو 12 يومًا، بينما لم يمر على حادث الصندل سوى 3 أيام، مشيرًا إلى أن شركة مياه الشرب قامت بسحب عينات من كل مآخذ محطات الشرب التي تسبق محطة الإبراهيمية، وهي محطات ههيا وهربيط، وتبين سلامة المياه بها، كما أتت نتائج تحليل المياه في المحطات التي تلي محطة الإبراهيمية، وهي محطات كفور نجم، وسنجها، ايضا مطابقة للمواصفات.