في تطور لتداعيات مقترح الهيئة العامة للتخطيط العمراني بفصل مدينة وادي النطرون عن محافظة البحيرة وتحويلها إلى محافظة مستقلة، وما أحدثه المقترح من رفض من جانب القوى السياسية بالمحافظة، جاء رد فعل الأهالي على العكس تماما، حيث طالبوا بتنفيذ المقترح وفصل المدينة عن المحافظة حتى تحصل على كامل حقوقها ويشعر الأهالي بالتنمية والتطوير مثل المحافظات الأخرى، حيث لا تزال وادي النطرون تعاني الإهمال ولابد من تحويلها إلى محافظة مستقلة، وفقا لرؤيتهم. وقام الأهالي، اليوم الاثنين، بقطع الطريق الصحراوي القاهرة - الإسكندرية، وتجمهروا أمام مجلس المدينة للمطالبة بفصلها عن محافظة البحيرة، ورفعوا لافتات حملت شعارات "نعم لفصل وادي النطرون عن البحيرة" و"وادي النطرون المدينة البكر منذ 1964 لم تمتد إليها يد التعمير حتى الآن" و"كفاية أكل ونهب سيبونا نعيش"، كما قاموا بتعليق لافتة كتبوا عليها "محافظة وادى النطرون" على مدخل مجلس المدينة، للتعبير عن مطالبهم وتأكيد ضرورة فصلها عن محافظة البحيرة، إلا أن بعض الشباب قاموا بنزعها. وأكد بعض أهالي وادي النطرون ل"الوطن" أنهم سأموا الوعود الوردية والتصريحات المتكررة بتنمية وتطوير المدينة منذ سنوات، في الوقت الذي تعتبر فيه المدينة بكرا منذ عام 1964 لم تستغل حتى الآن، وتتمتع بإمكانات كبيرة اقتصاديا، إلا أن النهب والفساد والسرقة التهمت منطقة الوادي ولم يستفد أهلها منها حتى الآن. وطالبوا بضرورة فصل الوادي عن المحافظة وتحويله إلى محافظة مستقلة، حتى تلقى الاهتمام المطلوب ويحصل أهله على كامل حقوقهم المهضومة منذ سنوات، معلنين تأييدهم لمقترح الهيئة العامة للتخطيط العمراني.