شدد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، على أن بلاده ليست الدولة التي تعقد صفقات أو تخوض مفاوضات سرية مع الدول الكبرى على حساب مصير دول العالم الثالث والشرق الأوسط. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية محمد كامل عمرو، إن المجتمع الدولي بما فيه الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن سبق واتفقوا على إطار لمعالجة الأزمة السورية، في اجتماع جينيف وكان الهدف هو توحيد المعارضة السورية لوضع أسس وقواعد للعملية الانتقالية بما يضمن مصالح الشعب السوري، ولكن البعض يسعى بما له من تأثير على المعارضة لتوحيدها ولكن في القتال وهم لن ينجحوا في ذلك. واعترف لافروف بأن بلاده ليس لها التأثير الكافي على المعارضة السورية لأسباب معروفة - على حد تعبيره - وقال "يخطيء من يتصور أننا نخوض صفقات لضمان بقاء الأسد لأن ما يهم روسيا بالأساس هو سوريا وسلامة شعبها. وأعلن أن البعض لديه تخوف من صعود المتطرفين واستغلال الربيع العربي لصالحهم، وأن عودة المفاوضات بين الفلسطينين والإسرائيلين والتقدم في تسوية الشرق الأوسط من شأنه تقليص دور المتطرفين، مؤكدا أن بلاده تدعم بقوة عودة الرباعي الدولي للسلام في الشرق الأوسط بالتعاون مع الجامعة العربية. وأكد لافروف أن مصر بالنسبة لروسيا هي الدولة العربية الكبرى، أن بلاده على استعداد للتعاون الدائم مع مصر من أجل استئناف دورها المهم في المنطقة وقضاياها الرئيسية سواء قضية السلام أو الأوضاع في السودان وأيضا الوضع الراهن في سوريا. وأعرب في هذا الإطار عن ترحيبه بمبادرة الرئيس محمد مرسي بتشكيل رباعي إقليمي للتنسيق في حل الأزمة السورية. من جانبه، أعلن محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، عن توقيع اتفاق للتعاون في مجالات البحث العلمي بين مصر وروسيا لمدة ثلاث سنوات وكذلك الاتفاق على إقامة منطقة صناعية روسية في مصر. وأضاف أن نظيره الروسي أبلغه بأن السياحة الروسية ستتضاعف هذا العام لمصر لتصل إلى أعلى معدلاتها لنحو 2.5 مليون سائح روسي. وأكد أن موقف مصر واضح بالنسبة للمسألة السورية، وهو ضرورة السعي بكل الوسائل السلمية لوقف حمامات الدم وتجنب التدخل العسكري الدولي، والسعي لتوحيد المعارضة السورية من أجل إيجاد حل سياسي، مشيرا إلى أن مصر ودورها يتمتعان بقبول من الجميع.