عمرو :كل اطياف المعارضة السورية تقبل بدور مصر فى توحيد صفوفهاكشرط للتوصل لحل سياسى وتجنب التدخل العسكرى الاجنبى عقدت بمقر وزارة الخارجية اليوم جلسة المباحثات الرسمية بين مصر وروسيا والتى رأس الوفد المصرى فيه وزير الخارجية محمد عمرو بينما رأس الجانب الروسى وزير الخارجية سيرجي لافروف . وتوقع لافروف فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقد فى ختام المباحثات ان يصل عدد السائحين الروس لمصر هذا العام الى2 مليون ونصف المليون سائح روسي..بعد ان كان 1.8 مليون فى العام قبل الماضى. ونفى لافروف ما تردد عن عقد مفاوضات روسية أمريكية سرية تم فيها الاتفاق على بقاء الرئيس السورى بشار الاسد فى الحكم وأكد لافروف أن روسيا لم تخض أى مفاوضات سرية بخصوص مصير دولة ثالثة كما أن روسيا لا تقوم أبدا بمثل هذه المفاوضات السرية ولا تقوم بصفقات حول مصير الاسد .. وأضاف أن هؤلاء الذين يفكرون أن روسيا تهتم بمصير شخص الاسد نقول لهم أن ما يهمنا فقط هو مصير الشعب السورى والتقليل من معاناته .. وأضاف أنه من المستحيل الوصول الى هذا الهدف بدون وقف العنف . وقال اننا اتفقنا على هذا فى جنيف ومن ينفى هذا فانه يأخذ على عاتقه مسئولية تزايد المعاناة . وردا على سؤال حول امكانية التوصل الى اتفاق بين اطياف المعارضة السورية فى ظل استمرار الخلافات بين الاطراف الفاعلة أشار لافروف الى أن جميع اللاعبين اتفقوا فيما بينهم بما فيهم الاعضاء الخمس الدائمين فى مجلس الامن فى جنيف على الخطوط الرئيسية .. وتم ن لاصدار اعلان جنيف بحيث يلتزم كل منا فى التاثير على الجانب السورى الذى له علاقة به لدفعه لوقف الاقتتال والجلوس على مائدة المفاوضات للوصول الى حل مشيرا الى أن روسيا بكل شرف حاولت أن تعمل مع كافة الأطراف المعنية والحكومة والمعارضة ولكن لأسباب معروفة على حد قوله فلسنا نحن الذين نتمتع بالتاثير الحاسم على المعارضة السورية . وأعرب عن اعتقاده بأن هؤلاء الذين يتمتعون بالتاثير الحاسم لابد أن يبذلوا قصارى جهدهم لتطبيق الاتفاق الذى تم التوصل اليه فى جنيف وتوحيد المعارضة للجلوس على مائدة التفاوض مع الحكومة السورية لمناقشة مواعيد وجوانب المرحلة الانتقالية ولكن بدلا من ذلك فاننا نرى أن بعض المشاركين فى جنيف يحاولون توحيد المعارضة ولكن ليس على قاعدة المفاوضات بل على قاعدة مواصلة الاقتتال . ونحن نرى أنهم لم ينجحوا فى ذلك وربما لو استطاعوا توحيد المعارضة على أساس اللجوء للمفاوضات لمناقشة مستقبل بلدهم كانوا سينجحون فى مهتمهم . من جانبه تدخل محمد عمرو معقبا بالقول ان موقف مصر من الاجتماعات التى تمت فى قطر للمعارضة السورية وعدم اتفاق الدول الفاعلة قال ان موقف مصر من المعارضة السورية واضح فنحن نطالب بتوحيد تلك المعارضة تحت مبادىء وتفهم مشترك بدون تفرقة بين معارضة الداخل والخارج كما أن مصر تقوم بجهد كبير وعلى اتصال بكافة أطياف المعارضة سواء داخل مصر أو فى الخارج .. وقد استشعرنا أن دور مصر مقبول من كل الاطراف ونؤكد أن توحد المعارضة السورية شرط أساسى للتوصل لحل سياسى وتجنب التدخل العسكرى الاجنبى . وكان وزير الخارجية محمد عمرو قد استهل المؤتمر الصحفي قائلا ان هذا اللقاء يأتي في اطار الاتصالات المستمرة مع نظيره الروسي الذي التقاه في موسكو مطلع العام الجاري ، مشيرا الى ان علاقات البلدين وثيقة وتمتد لفترات طويلة .. ونحن نبنب في كافة لقاءاتنا على كافة العلاقات. واشار محمد عمرو الى انه تم التوقيع قبيل الاجتماع مع نظيره الروسي على برنامج التعاون الثقافي و التعليمي و العلمي بين الحكومتين المصرية و الروسية. واوضح وزير الخارجية ان هذا الاتفاق يغطي كافة مجالات التعاون في هذه القطاعات ومن بينها الثقافة و الفنون و الاثار ، مشيرا الى ان المباحثات تتطرقت لكافة اوجه العلاقات الثنائية ..كما عرضت مع لافروف تطورات الوضع الداخلي في مصر بعد الانتخابات الرئاسية والاجراءات التي تتخذ حاليا لكتابة الدستور الجديد. وقال محمد عمرو اننا بحثنا مجالات التعاون الصناعي و تعرضنا لموضوع اقامة منطقة صناعية روسية في مصر بحيث من الممكن ان تكون قاعدة للصناعات الروسية و المشاريع المشتركة للتصدير الى دول المنطقة من المنطقة الحرة في مصر. واضاف اننا استعرضنا كذلك السياحة الروسية الى مصر حيث اكد لافروف انه من المتوقع ان يكون هذا العام هو ثاني اكبر عدد من السياح في تاريخ السياحة الروسية الى مصر حيث ينتظر ان يبلغ عدد السياح الروس لمصر مليونين و نصف مليون سائح هذا العام. واشار الى انه تم التطرق الى اهمية الصادرات الزراعية الى روسيا و تسهيل دخولها الى الاسواق الروسية، واوضح انه تم بحث ايضا الاوضاع في المنطقة و في مقدمتها الاوضاع في الالااضي الفلسطينية المحتلة حيث سيتوجه لافروف الى الاردن للقاء القيادات الفلسطينية الاردنية . واضاف انه تم التطرق الى الجهود الفلسطينية للتوج الى الجمعية العامة للام المتحدة هذا الشهر للحصول على وضعية الدولة في الاممالمتحدة، قائلا اننا حريصون على العمل على انجاح هذا العمل. واشار الى انه تم بحث المصالحة الفلسطينية والجهود المصرية في هذا الشأن ، حيث اعرب لافروف لنا عن تأييده التام لجهود مصر لتحقيق المصالحة واكد ان دور مصر كبير في هذا الشأن .. وقد اكدنا له ان مصر مستمرة في القيام بدورها و ستشهد الفترة القادمة مزيدا من الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية. واضاف عمرو اننا بحثنا ايضا الوضع المؤسف في سوريا و نزيف لدم المستمر ، مشيرا الى ان مصر و سوريا يرغبان في التوصل الى حل لانهاء هذا الوضع المؤسف ووضع حد لنزيف الدم المستمر وتحقيق المطالب المشروعة للشعب السوري. وأضاف محمد عمرو أنه عرض المبادرة المصرية التى طرحها الرئيس ممحمد مرسى لانشاء اللجنة الرباعية كما قدم عرضا لنتائج اجتماعات كبار المسئولين ووزراء الخارجية التى تمت فى هذاالاطار وقد تم الاتفاق على استمرار التباحث فى هذا الشأن .. كما تم الاتفاق على عقد اجتماع مصرى روسى بالقاهرة الشهر القادم فى اطار استمرار تبادل الاراء فى هذا الشأن .. وأشار الى أنه تم التطرق لموضوع عقد مؤتمر لاخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية أواخر العام الحالى .. خاصة وأن روسيا واحدة من الدول الثلاث المودع لديها اتفاقية حظر أسلحة الدمار الشامل والمسئولة عن الترتيبات لعقد المؤتمر . كما قال وزير خارجية روسيا اننا نعتز بعلاقات الصداقة القوية مع مصر المستمرة منذ عقود ونؤكد سعينا لمواصلة العلاقات التقليدية المبنية على الاحترام المتبادل بين البلدين خاصة فى ظل محاولة الشعب المصرى تحت القيادة الجديدة أن يجد حلا لقضاياه فى المجالين الاقتصادى والاجتماعى . وأشار لافروف الى أن ما يؤكد على السعى الروسى لاقامة علاقات قوية هو الاتفاق الذى تم توقيعه اليوم على برنامج مدته ثلاث سنوات للتعاون فى المجالين الثقافى والتعليمى والعلمى.. ونحن مهتمون بمواصلة تطوير العلاقات الثنائية خاصة الاقتصادية والتجارية والمشروعات الاستثمارية الثنائية . وأضاف أن القرار الذى تم التوصل اليه اليوم حول ضرورة استئناف عمل اللجنة الحكومية المصرية الروسية المشتركة يأتى فى هذا الاطار .. وقال اننا قمنا بتعيين رئيسين للجنة ونأمل أن يلتقيا فى أسرع وقت مشيرا الى أن استمرار التدفق السياحى الروسى الذى نتوقع أن يصل لمليونين ونصف مليون يشير بشكل واضح للعواطف الكبيرة التى يكنها الروس تجاه مصر . وقال اننا نرحب ترحيبا حارا بأن مصر رغم مشاكلها التى تواجهها قررت مواصلة نشاطها فى الشئون الاقليمية والدولية باعتبار أن مصر أكبر دولة عربية ويمكن أن تلعب دورا رائدا فى المسائل المحورية بما فى ذلك الملف السودانى والتسوية فى عملية سلام الشرق الاوسط والوضع فى سوريا .. وأكد لافروف أن بلاده تدعم كل الدعم مبادرة الرئيس مرسى حول تشكيل اللجنة الرباعية الاقليمية دعما للمساعى الرامية لحلحلة الأزمة السورية مما سيصحح خطأ اجتماع جنيف الذى لم يدع ايران أو السعودية .. وقال اننا اعتبرنا هذا خطئا كبيرا ولهذا فاننا ندعم المبادرة المصرية ونأمل أن تشارك تلك المبادرة فى مجرى الجهود الرامية لحلحلة الأزمة السورية . وقال اننا نرى أنه من الخطير للغاية مواصلة حالة عدم العودة الى استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية والتحجج باحداث الربيع العربى .. وقال اننا لا نفهم ذلك ونعتقد أن التقدم فى حل القضية الفلسطينية سيساعد فى خلق ظروف أفضل فى المنطقة وتقليص الدور الذى يحاول أن يلعبه المتطرفون الذين حاولوا استغلال أحداث الربيع العربى لصالحهم . وأشار الى أن بلاده تدعم فكرة عمل الرباعية الدولية فى الشرق الاوسط والتعاون اللصيق مع الجامعة العربية كما أن روسيا مقتنعة بضرورة عقد مؤتمر لاخلاء اللشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل نهاية العام الحالى .وستبذل روسيا قصارى جهدها لانجاح هذا المؤتمر .