ارتبط اسم الشاعر الكبير الراحل عبدالرحمن الأبنودى بالثورات فى مصر، بداية من ثورة عام 1952 وثورة 25 يناير حتى 30 يونيو 2013، وكان يمثل شعره موجة من الحماس فى نفوس الثوار، لكن هذا الموقف تغير بعد ذلك فى وقت لاحق. لم يكتب «الأبنودى» قصيدة شعرية عن ثورة يوليو 52، لكن الأمل كشاعر يرى مرحلة جديدة فى بلاده دفعه للكتابة فى عدد من القصائد عما جاء بعد الثورة، وإنجازات الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حتى إنه كتب قصيدة خاصة ل«ناصر» بعنوان «يعيش جمال عبدالناصر»، فيما كتب العديد من القصائد التى غنى بعضها عبدالحليم حافظ، وأكثرها ما كان بعد ذلك عن نكسة يونيو وانتصار حرب أكتوبر. منذ 4 سنوات مضت، خرجت صيحة شباب غاضب، عقب 30 عاماً من الفساد، وقف معها «الأبنودى» فى الأيام الأولى قبل رحيل «مبارك»، وخرج واصفاً إياها فى قصيدة شعرية تسمى «الميدان»، كانت هى الأشهر فيما كتب عن ثورة 25 يناير، قال فيها: «آن الأوان ترحلى يا دولة العواجيز.. عواجيز شداد مسعورين أكلوا بلدنا أكل.. ويشبهوا بعضهم نهم وخسة وشكل.. طلع الشباب البديع قلبوا خريفها ربيع.. وحققوا المعجزة صحوا القتيل من القتل.. اقتلنى قتلى ما هيعيد دولتك تانى.. بكتب بدمى حياة تانية لأوطانى»، قصيدة أشعلت حماس الشباب داخل ميدان التحرير، كانت أشهر بيت فيها تردد على لسان الشباب «آن الأوان ترحلى يا دولة العواجيز». وكتب «الأبنودى» قصيدة «ضحكة المساجين» إلى الشباب فى نهاية عام 2011، التى قام بغنائها الفنان على الحجار، وجه فيها «الأبنودى» رسالة تحديداً إلى «علاء عبدالفتاح».