أثار منع بعض السلفيين إقامة مولد «سيدى محمد النبراوى» بالقليوبية غضب الصوفية، الذين حذروا من فتنة كبرى ستحدث فى جميع المحافظات وردود أفعال شرسة، بينما قال أسامة فكرى عضو مجلس الشورى عن حزب النور، إنه لا يوجد مولد فى «الخانكة» بهذا الاسم، وأوضح أن من تصدى لمنع ابتداع المولد هم أهالى المنطقة. وأعلن مصطفى زايد منسق ائتلاف الطرق الصوفية، أن نحو 2000 سلفى عطلوا مولد «سيدى محمد النبراوى» بالخانكة بمحافظة القليوبية، المقرر له أن يستمر حتى الخميس المقبل، وأوضح، أنهم قطعوا المياه والنور عن الضريح وحاولوا هدمه دون داع وتقدموا ببلاغ ضد المولد لعدم وجود تصريح وبدعوى وجود مخالفات شرب للمخدرات وانفلات أخلاقى، وألقى القبض على ممدوح شلبى خادم الضريح، ثم أخلت النيابة سبيله بعد التحقيق معه، وأشار إلى أن مشيخة الطرق الصوفية أخطرت الشئون الدينية بوزارة الداخلية ببرنامج المولد. وقال الشيخ محمد الشهاوى، شيخ الطريقة الشهاوية، ورئيس المجلس الصوفى العالمى، إن منع موالد الصوفية يدخل ضمن سلسلة هجمات شرسة يتعرض لها الصوفيون سواء من السلفيين أو من وزير الأوقاف. وأضاف ل«الوطن»: «الصوفيون فى مصر يتعرضون لضغوط كثيرة وأخشى انفجارهم والإتيان بردود فعل شرسة»، وحذر من حدوث فتنة بين الصوفيين والسلفيين تمتد لجميع المحافظات إذا استمرت مثل هذه التصرفات. وطالب وزارة الداخلية بالتدخل لاحتواء اعتداءات السلفيين على الموالد والأضرحة، وتعجب مما سماه، «حرية العبادة التى يتشدق بها السلفيون لغير المسلمين، فيما يجد بعض المسلمين الذين يتفقون معهم فى الدين والمذهب ويخالفونهم فى آرائهم تعنتاً منهم فى ممارسة عباداتهم». فى المقابل، قال أسامة فكرى عضو مجلس الشورى بالمحافظة عن حزب النور، إنه لا يوجد ما يسمى مولد النبراوى، لكنها محاولة ممن يدعى أنه خادم الضريح لإقامة مولد وابتداعه فى منطقة سكنية. وأضاف: «لا يوجد ضريح يسمى بهذا الاسم فى المنطقة، وحقيقة الأمر أن «شلبى» احتل قطعة أرض بها مقابر أسرة النبراوى عنوة، وهو ما رفضه أحفاده وحاولوا إخراجه منه بكل الطرق لكنهم لم يتمكنوا من ذلك لوجود العديد من أتباعه. ونفى فكرى ما تردد عن منع السلفيين إقامة المولد، وقال إن أهالى المنطقة هم الذين منعوا «شلبى» وأعوانه من ذلك، خصوصاً بعد تجمع عدد من البلطجية والنساء لشرب الخمر والمخدرات، وأكد أن أحفاد النبراوى هم من حرروا محضراً ضد من حاول إقامة مولد جدهم.